عادي

مذبحة إسرائيلية مروعة في غزة لاستعادة أربع رهائن

00:11 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
فلسطينيون يتفقدون آثار القصف الإسرائيلي على مخيم النصيرات (أ ب)
1
طفل مصاب يتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصى

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس السبت أنه تمكن من «تحرير» أربعة رهائن كانوا محتجزين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، فيما أكدت «حماس» سقوط أكثر من 210 قتلى فلسطينيين وإصابة مئات آخرين برصاص إسرائيلي. فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي «لبحث تداعيات المجزرة الدموية التي قامت بها قوات الجيش الإسرائيلي» في مخيم النصيرات للاجئين. بينما حضّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوزير بيني غانتس على عدم الاستقالة من حكومة الحرب.
قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الرهائن «حالتهم الصحية جيّدة»، موضحاً أنهم خطفوا من مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. وأضاف أن نوعا أرغماني وألموع مئير وأندري كوزلوف وشلومي زيف حرروا خلال «عملية خاصة صعبة خلال النهار في النصيرات». في المقابل قالت (حماس) إن بعض الرهائن قتلوا خلال عملية الجيش الإسرائيلي لتحرير رهائن آخرين في مخيم النصيرات للاجئين والمناطق المجاورة له وسط قطاع غزة أمس السبت.
وارتفع عدد ضحايا مجزرة الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات إلى 210 قتلى وأكثر من 400 جريح وهؤلاء وصلوا إلى مستشفى العودة في النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى بدير البلح». واتهمت حركة حماس في بيان القوات الإسرائيلية بارتكاب «مجزرة وحشية في النصيرات»، داعية «المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حقيقي من هذه الجرائم الممتدة... والعمل على وقفها، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة». 
وجاءت العملية رغم الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل بعد غارة دامية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في النصيرات كان يحتمي فيها نازحون. وقرب النصيرات، شاهد مصور لوكالة فرانس برس أمس عشرات الفلسطينيين يفرون من مخيم البريج سيراً، خوفاً من المزيد من الضربات الإسرائيلية. وفي مدينة غزة، قُتل خمسة أشخاص ليلاً عندما قصفت طائرة حربية إسرائيلية منزل عائلة مهنا، بحسب ما أفادت خدمات الطوارئ. 
وأدى الهجوم العسكري الإسرائيلي الانتقامي إلى مقتل ما لا يقل عن 36801 شخص في غزة، معظمهم أيضاً من المدنيين، وإصابة 83680 شخصاً، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري «الرسالة إلى حماس واضحة: نحن عازمون على إعادة جميع الرهائن». وأشار إلى أن الرهائن تم احتجازهم في مبنيين في مخيم النصيرات بارتفاع ثلاثة إلى أربعة طوابق. وأضاف «كانت هناك عائلات وحراس» في المبنيين. وأوضح أن أرغماني كانت محتجزة في شقة بينما كان الثلاثة الآخرون معاً في شقة أخرى قريبة. ولفت إلى أن استهداف شقة واحدة فقط كان أمراً محفوفاً بالمخاطر، ولهذا السبب تم إجراء عمليتين متزامنتين. وتابع «لقد فاجأناهم في المبنى الذي فيه نوعا»، لكن فريق الإنقاذ تعرض لإطلاق نار في الشقة الأخرى التي كان فيها الرجال الثلاثة، وأصيب هناك ضابط شرطة إسرائيلي توفي متأثراً بجروحه. 
من جهته، تعهّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بمواصلة القتال. وقال في بيان «الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم».
واعتبر نتنياهو أمس السبت أن القوات الإسرائيلية «أثبتت أن إسرائيل لا تستسلم وتتحرك بصورة مبتكرة لإعادة رهائننا». ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بالعملية قائلاً «لن نتوقف عن العمل حتى يعود جميع الرهائن إلى ديارهم ويتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وهذا أمر من الضروري أن يحدث». جاء تصريحه في باريس إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي هنأ أيضاً عائلات الرهائن بتحريرهم. ووصف المستشار الألماني أولاف شولتس العملية بأنها «علامة أمل مهمة».
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7n5rwkec

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"