«الخليج» - متابعات
في حادثة مأساوية هزت مدينة آسفي المغربية، أقدمت طالبة في السنة الثانية بالمرحلة الثانوية العامة على الانتحار، بعد ضبطها في حالة غش خلال الامتحانات.
وقد حاولت عناصر الوقاية المدنية إنقاذها بعد تلقيهم بلاغ بالحادثة، ونقلوها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، لكنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها.
وقد فتحت السلطات المحلية والأمنية تحقيقاً في الحادثة للكشف عن كافة ظروفها وملابساتها.
وكشفت آخر رسالة صوتية للفتاة أسباب إقدامها على وضع حدّ لحياتها بإلقاء نفسها في البحر، حيث أوضحت أنه تم طردها إثر ضبطها في حالة غش باستعمال هاتفها المحمول خلال اجتيازها لامتحانات الثانوية، وتحرير محضر غش في حقها من قبل لجنة المراقبة.
وقبل دقائق من رمي نفسها، تحدّثت الطالبة في تسجيل صوتي تم تداوله بشكل واسع، عن تفاصيل طردها من الامتحان، حيث أبدت تخوفها من العقوبة المترتبة عن ضبطها في حالة غش، مطالبة أسرتها والجميع مسامحتها على فعلتها والدعاء لها بالرحمة.
وقالت التلميذة في الرسالة الصوتية وهي تبكي: «سامحوني وادعوا لي بالرحمة، تم طردي من الامتحان مع حالة غش، ولم يعد بإمكاني اجتياز أي امتحان آخر.. والله لن أبقى حيّة».
وخلفت الحادثة صدمة قوية في المغرب خاصة لدى الأوساط التربوية، كما أثارت كلمات وداع الطالبة تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
