عادي
غرق وفقدان 189 مهاجراً من القرن الإفريقي قبالة سواحل اليمن

الأمم المتحدة ترفض اتهامات الحوثيين «المشينة» لموظفيها المحتجزين

01:15 صباحا
قراءة دقيقتين
فولكر تورك

طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك جماعة الحوثي اليمنية بالإفراج «الفوري وغير المشروط» عن موظفين في الأمم المتحدة وعناصر إغاثة آخرين، رافضاً الاتهامات لهم بالانضواء في شبكة تجسس، فيما قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس الثلاثاء إن 49 مهاجراً من القرن الإفريقي لقوا حتفهم فيما لا يزال 140 آخرون في عداد المفقودين بعد غرق قاربهم قبالة ساحل اليمن.

وزعم الحوثيون أمس الأول الاثنين أن الأشخاص الذين أوقفوهم الأسبوع الماضي هم جزء من شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية، مضيفين أن المحتجين عملوا «تحت غطاء منظمات دولية وأممية».

ردّ تورك في بيان أمس الثلاثاء جاء فيه «أرفض رفضاً قاطعاً الادعاءات المشينة في حق موظفينا، وأشعر بقلق عميق إزاء ظروف احتجازهم». وأعلنت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية الأسبوع الماضي أن الحوثيين اعتقلوا أكثر من عشرة موظفين عاملين في مجال الإغاثة، الكثير منهم موظفون في الأمم المتحدة، في ما بدت أنها خطوة منسّقة. ولم يحدد الحوثيون عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم.

لكن تورك أوضح أنه تم احتجاز 13 موظفاً في الأمم المتحدة، بينهم ستة من موظفي المفوضية.

وقال «أحث الحوثيين، سلطةَ الأمر الواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، على الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وكذلك عن الأفراد الآخرين المحتجزين بسبب ارتباطهم بالأمم المتحدة أو بمنظمات دولية غير حكومية أو جهات فاعلة أخرى تدعم الأنشطة الإنسانية».

وأضاف «من المهم جداً أن تضمن سلطات الأمر الواقع معاملة هؤلاء المحتجزين باحترام كامل لحقوقهم الإنسانية وكرامتهم، وأن تمكنهم من الاتصال بعائلاتهم. ويجب أيضاً أن يُسمح للأمم المتحدة بالوصول إلى الزملاء المحتجزين في أقرب وقت ممكن».

وأما بالنسبة للمعتقلين من غير الموظفين في الأمم المتحدة، فأعلنت منظمة «ميون» اليمنية لحقوق الإنسان أن 18 موظفاً وعاملاً يمنياً في منظمات إغاثية خطفوا في أربع مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقال توسك «تضاف هذه الاعتقالات الأخيرة إلى اثنين آخرين من موظفي مكتبي، أحدهما محتجزٌ منذ أغسطس/ آب 2023، والآخر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. وكلاهما معزول عن العالم الخارجي، دون السماح بالوصول إلى مكان احتجازهما أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة». وتابع «هناك أيضاً موظفان لمنظمة يونيسكو محتجزان منذ ما قبل الاعتقالات الأخيرة».

وأكد تورك أن المفوضية تعمل «في اليمن منذ عام 2012 من أجل تعزيز وحماية حقوق جميع أبناء الشعب اليمني، بما في ذلك من خلال التواصل مع سلطات الأمر الواقع».

وشدد على أن أي استهداف آخر للعاملين في مجال حقوق الإنسان والعمل الإنساني في اليمن يجب أن يتوقف فوراً.

إلى ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن 49 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم فيما لا يزال 140 آخرون في عداد المفقودين بعد غرق قاربهم القادم من الصومال قبالة ساحل اليمن. وكان القارب يحمل على متنه ركاباً صوماليين وإثيوبيين. وأضافت المنظمة أن من بين القتلى 31 امرأة وستة أطفال. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/34pp3f4p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"