جنيف - أ ف ب
عولج أكثر من ثمانية آلاف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزة من سوء التغذية الحاد وتوفي 28 منهم، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن نسبة كبيرة من سكان القطاع الذي دمرتها الحرب الإسرائيلية تواجه مستوى كارثياً من نقص الغذاء وظروفاً قريبة من المجاعة.
وأضاف: «رغم المعلومات التي تفيد بزيادة عمليات تسليم المواد الغذائية، لا دليل في الوقت الحاضر على أن الذين هم في أمس الحاجة إليها يتلقون الغذاء بكمية ونوعية كافيتين».
وحاولت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تعزيز خدمات التغذية في قطاع غزة، بحسب تيدروس الذي أشار إلى أن «ثمانية آلاف طفل دون سن الخامسة عولجوا من سوء التغذية الحاد من بينهم 1600 طفل يعانون سوء التغذية الحاد الشديد».
وغالباً ما يرتبط سوء التغذية الحاد الشديد بمضاعفات طبية، وهو سبب رئيسي للاعتلال والوفيات لدى الأطفال.
ولفت تيدروس إلى أنه بسبب انعدام الأمن، وعدم إمكان الوصول، لا يعمل غير مركزين متخصصين في معالجة سوء التغذية، موضحاً: «عدم قدرتنا على تقديم خدمات صحية بشكل آمن، إلى جانب نقص المياه النظيفة والصرف الصحي، يزيدان من خطر سوء التغذية لدى الأطفال».وتابع: «سجّلت 32 وفاة بسبب سوء التغذية، بما فيها 28 تعود إلى أطفال دون الخامسة».
كما تحّدث تيدروس عن الأزمة الصحية المتفاقمة والتي تؤثر في الضفة الغربية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سجلت منظمة الصحة العالمية 480 هجوماً على خدمات الرعاية الصحية في الضفة الغربية، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، وإصابة 95 آخرين. وأوضح تيدروس أن بناء «مستوطنات غير قانونية» جعل حصول السكان الفلسطينيين على الخدمات الصحية أكثر صعوبة. وقال: «الحل الوحيد في الضفة الغربية، كما هي الحال في قطاع غزة، هو السلام».
وقتل في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 37 ألفاً من المدنيين، فيما بات أغلب سكان القطاع مشردين وفي أمسّ الحاجة للمساعدات الإنسانية.
