عادي

ترامب «السبعيني» يهاجم بايدن «الثمانيني».. فهل يحسم العمر الانتخابات؟

15:49 مساء
قراءة دقيقتين
الخليج - متابعات

جعل دونالد ترامب من مسألة عمر جو بايدن إحدى أبرز نقاط حملته الانتخابية للفوز عليه في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، وسعى إلى تصوير نفسه بديلاً مفعماً بالحيوية عن الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاماً، والذي يعاني أحياناً خللاً في التوازن. وسيحتفل الرئيس الجمهوري السابق، بعيد ميلاده الثامن والسبعين بأسلوب مميز في فلوريدا.

كل يوم تقريباً ينشر فريق حملة رجل الأعمال الملياردير مقاطع فيديو تُظهر بايدن متعثراً أو متلعثماً أو متعباً أو مشوش الفكر خلال مناسبات عامة. ولكن يرى خبراء أن العمر لن يحسم نتيجة الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. ويقول الفريق إن هذه المقاطع دليل على أن بايدن غير قادر على إدارة شؤون الولايات المتحدة بشكل فعال. وقال جيسون ميلر كبير مساعدي ترامب الخميس في الحديث عن بايدن إن «قدرته الذهنية تراجعت».

  • أفضل رئيس
وتقول الدعوة لمناسبة عيد ميلاد ترامب: «انضموا إلينا في الاحتفال بعيد ميلاد أفضل رئيس على الإطلاق». وتطلب من المدعوين أن يرتدوا ألوان العلم الأمريكي، وفقاً لفرانس برس.

ويقول المحاضر في الجامعة الأمريكية ماثيو فوستر: «هناك بعض الاختلافات الملحوظة من حيث القدرات البدنية»، مشيراً إلى أن مشية بايدن تكون متيبسة إلى حد ما في بعض الأحيان.

غير أن فوستر يشير أيضاً إلى أن برنامج عمل ترامب أقل ضغطاً بكثير؛ إذ لديه متسع أكبر من الوقت بين الفعاليات العامة، وعندما يخاطب أنصاره يسترسل عادة في خطابات طويلة متقطعة وغير مترابطة.

  • اختبار معرفي
لم يعد ترامب يخضع لنفس الفحوص الطبية الدورية التي يتعين على منافسه إجراؤها بصفته سيد البيت الأبيض.

وكونه رئيس الدولة يتعين على بايدن إجراء سلسلة من الاختبارات الطبية لأغراض الشفافية. وينشر طبيب البيت الأبيض النتائج.

في المقابل لم تتوفر أي معلومات منذ سنوات حول صحة ترامب المعروف بأنه من محبي الوجبات السريعة.

في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، نشر المرشح الجمهوري رسالة مقتضبة من طبيبه يقول فيها إنه في صحة «ممتازة»؛ بل إنه خسر بعض الوزن دون تحديد ذلك. وفي مطلع العام قال ترامب لأنصاره إنه خضع لاختبار معرفي «وتفوقت فيه».

وأضاف: «سأخبركم عندما أفشل في الاختبار. أعتقد أنه سيكون بإمكاني إخباركم».

  • ليس العامل الحاسم
وبغض النظر عن نتيجة انتخابات 5 تشرين الثاني/نوفمبر، فإن الفائز سيكون أكبر رئيس أمريكي يقسم اليمين سناً. لكن هل يكترث الناخبون للأمر؟

المحاضر في الجامعة الأمريكية ماثيو فوستر غير متأكد من ذلك. وقال: «السؤال المهم الذي ينبغي أن نطرحه على أنفسنا هو: هل سيدلي أحد بصوته لترامب، لأنه أصغر سناً وأكثر حيوية على ما يبدو؟»، مضيفاً أنه يعتقد أن النقاش على قضايا مثل الاقتصاد والإجهاض والهجرة سيكون أكثر أهمية لهم.

وفي بلد يشهد استقطابات سياسية وحيث يمكن لمجرد عشرات آلاف الأصوات أن تحسم نتيجة الانتخابات، فإن عمر المرشحين «لن يكون العامل الحاسم» بحسب فوستر. وأضاف: «الرهانات ستكون مرتفعة جداً عندما يحل يوم الانتخابات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8aed2w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"