عادي
دعت الصين لوقف إرسال مكونات أسلحة إلى روسيا

مجموعة السبع تعِد بتوفير الدعم لأوكرانيا «طالما لزم الأمر»

01:21 صباحا
قراءة 3 دقائق
قادة دول مجموعة السبع ورئيس المجلس الاوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون دير لاين(أ.ف.ب)

تعهد قادة مجموعة السبع، أمس الجمعة، بتوفير الدعم لأوكرانيا «طالما لزم الأمر»، حسبما جاء في مشروع البيان الختامي لقمة اتفقوا خلالها على قرض جديد لكييف بقيمة 50 مليار دولار بضمان الأرصدة الروسية المجمدة في الغرب، ما اعتبره الرئيس الروسي سرقة وسيتم الرد عليها.

وجاء في مسودة بيان القمة المنعقدة في إيطاليا، والتي اطلعت عليها وكالة فرانس برس «نقف متضامنين لدعم أوكرانيا في حربها من أجل الحرية وإعادة بنائها طالما لزم الأمر».

واعتبرت أن القرض بقيمة 50 مليار دولار - الذي تم الاتفاق عليه بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - يرسل «إشارة لا لبس فيها إلى الرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين».

سيتم ضمان هذا القرض من خلال الفوائد المستقبلية المكتسبة على الأصول الروسية المجمدة، والتي تصل قيمتها إلى 300 مليار يورو وتدر إيرادات تصل إلى ثلاثة مليارات يورو سنوياً.

وجاء في مسودة البيان «تعتزم مجموعة السبع توفير تمويل ستتم خدمته وسداده من خلال التدفقات المستقبلية للإيرادات الاستثنائية الناجمة عن تجميد الأصول السيادية الروسية الموجودة في الاتحاد الأوروبي وولايات قضائية أخرى ذات صلة»؛ من أجل «تمكين ذلك، سنعمل على الحصول على موافقة هذه الولايات القضائية لاستخدام التدفقات المستقبلية من هذه الإيرادات الاستثنائية لخدمة القروض وسدادها». كما جاء في المسودة أن الأموال سيتم صرفها من خلال «قنوات متعددة لتوجيه التمويلات إلى احتياجات أوكرانيا على صعيد الجيش والميزانية وإعادة الإعمار - ضمن قيود أنظمتنا القانونية والمتطلبات الإدارية».

توجد هذه الأصول أساساً في الاتحاد الأوروبي، حيث تم تجميد نحو 185 مليار يورو من قبل يوروكلير، وهي منظمة دولية لإيداع الأموال مقرها في بلجيكا. وتتفرق بقية الأصول خصوصاً بين الولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وسويسرا.

بعد الدعوة إلى مصادرة الأصول الروسية، وهو أمر محفوف بالمخاطر القانونية، وافقت الولايات المتحدة على الموقف الأوروبي المتمثل في استخدام الفوائد الناتجة عن الأصول المجمدة. وكلف زعماء دول مجموعة السبع الوزراء والمسؤولين ببدء العمل على الإجراءات الفنية لبدء تقديم الأموال لأوكرانيا قبل نهاية العام.

كما دعت دول مجموعة السبع الصين لوقف إرسال مكونات أسلحة إلى روسيا تغذّي حربها ضد أوكرانيا، بحسب مسودة البيان الختامي. وجاء في مسودة البيان «ندعو الصين لوقف نقل المواد ذات الاستخدامين، بما فيها مكونات أسلحة والمعدات التي ترفد قطاع الدفاع الروسي».

من جهته وصف الرئيس الروسي الجمعة، تجميد الأصول الروسية في الخارج بأنها «سرقة»، محذّراً من أن الخطوة «لن تمر من دون عقاب». وقال بوتين: إن البلدان الغربية تحاول التوصل إلى «أساس قانوني من نوع ما» لتجميد الأصول «لكن رغم كل محاولات الخداع، السرقة تبقى سرقة ولن تمر من دون عقاب».

كما ندد بوتين بالقمة المقررة في سويسرا من أجل السلام في أوكرانيا نهاية الأسبوع على اعتبارها «خدعة لتشتيت انتباه الجميع».

من جانبها، قللت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الجمعة، من أهمية اتفاق أمني أمريكي أوكراني أُعلن عنه أثناء انعقاد قمة مجموعة السبع ووصفته بأنه مجرّد «حبر على ورق».

ونقلت وكالات أنباء روسية عن زاخاروفا قولها: «إن هذه الاتفاقيات لا علاقة لها بشيء وليس لها قوة القانون». وأشارت زاخاروفا إلى أن الاتفاقيات تهدف بشكل رئيسي إلى «القول للمواطنين الذين لا يزالون في أوكرانيا: إن المجتمع الدولي يبدو وكأنه لا يزال معهم».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7cy98x3e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"