ضربت موجة من الحر الشديد والفيضانات العارمة عدة دول في العالم وخلفت قتلى ومفقودين وازدياد في الطلب على الطاقة، ففي الصين لقي أربعة أشخاص مصرعهم، وأكثر من عشرة مفقودين وتأثر أكثر من 66 ألف شخص بالطقس القاسي جراء الفيضانات وموجة الحر، فيما لقي 13 شخصاً مصرعهم، في دول أمريكا الوسطى، جراء الأمطار الغزيرة، في حين ازداد الطلب على الطاقة في الهند جراء موجة الحر الشديدة.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الأمطار الغزيرة وغير المسبوقة التي تجاوزت الحد الأقصى اليومي التاريخي في بعض مناطق مقاطعة فوجيان جنوبي الصين، تسببت بسقوط قتلى ومفقودين وذكرت وسائل إعلام الرسمية، أمس الثلاثاء، أن أربعة أشخاص على الأقل، قتلوا فيما أعلن عن فقدان أكثر من عشرة أشخاص آخرين، وذلك في وقت يشهد شمالي البلاد درجات حرارة هي الأعلى هذا العام.
وتابعت «شينخوا» أن أكثر من 66 ألف شخص في المقاطعة تأثروا بالطقس القاسي، مضيفة أن «البنية التحتية للاتصالات والكهرباء... لم يتم إصلاحها بالكامل»، كما حذّرت من حدوث انهيارات أرضية محتملة.
ولفتت الوكالة إلى أن العمل جارٍ لتحديد أوضاع المتضررين. وفي مقاطعة غوانغدونغ، فُقد 15 شخصاً في ميتشو، إضافة إلى حصار 13 آخرين بعد انزلاقات تربة، وقعت في اليوم السابق وخلّفت خمسة قتلى، وفقاً للتلفزيون الرسمي «سي سي تي في».
وأظهرت صور نشرها «سي سي تي في» سيارات مقلوبة ومباني مدمرة قرب ميتشو، حيث حاول سكان ينتعلون أحذية مطاطية انتشال أمتعتهم من المياه الموحلة المملوءة بالحطام.
وأبرزت مشاهد أجزاء من الطريق السريع جرفتها انزلاقات تربة، فيما أظهرت صور أخرى عمال إنقاذ يحاولون الوصول إلى القرويين المحاصرين على قوارب مطاطية.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ، المنقذين إلى «بذل قصارى جهدهم للتعامل مع حالات الطوارئ وإتمام عمليات الإغاثة والإنقاذ بشكل جيد».
أما شمال البلاد، فيشهد درجات حرارة هي الأعلى منذ مطلع العام، وتجاوزت 39 درجة، بحسب هيئة الأرصاد الجوية. وأطلقت السلطات تدابير وقائية ضد الجفاف والكوارث الطبيعية المحتملة في سبع مقاطعات في شمال الصين، وشرقها ووسطها.
وفي دول أمريكا الوسطى، لقي 13 شخصاً في السلفادور وغواتيمالا، حتفهم في فيضانات وانهيارات أرضية تسببت بها الأمطار الغزيرة التي تشهدها دول القارة، والسلفادور، هي الدولة الأكثر تضرراً؛ إذ لقي خمسة أشخاص حتفهم في انهيار أرضي، ووفق الكونغرس في السلفادور تم إعلان حالة الطوارئ لتسهيل تعبئة الموارد. وأعلن الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلة على منصة إكس أنه طلب من الكونغرس إعلان أمس الثلاثاء، عطلة فيدرالية لتجنيب المواطنين مخاطر التنقل والحد من وقوع «أحداث مأساوية».
وفي الهند أعلنت الحكومة الهندية، أمس الثلاثاء، أن موجة الحر الشديد شمالي البلاد دفعت الطلب على الطاقة إلى مستوى قياسي فيما يعاني سكان العاصمة نيودلهي أيضاً نقص المياه. وتشهد معظم أنحاء شمالي الهند موجة حر شديد منذ شهر، حيث ارتفعت درجات الحرارة بانتظام إلى ما يزيد على 45 درجة مئوية.
وقالت وزارة الطاقة في بيان إن شمالي الهند «يشهد ارتفاع الطلب بسبب موجة الحر السائدة» منذ 17 أيار/مايو، مضيفة أنها اضطرت إلى استيراد طاقة إضافية بنسبة 25 إلى 30 في المئة من المناطق المجاورة. (وكالات )
