عادي
صيفنا قراءة

نجيبة الرفاعي: مشغولة بالقصة القصيرة جداً

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
نجيبة الرفاعي

الشارقة: عثمان حسن

تقول الكاتبة الإماراتية نجيبة الرفاعي: «أبرز الكتب التي أخطط لقراءتها في فترة الصيف: كتاب مترجم بعنوان «كيف تصنع العواطف، الحياة السرية الدماغ» لعالمة النفس الأمريكية ليزا فيلدمان باريت، وصدر عام 2017 باللغة الإنجليزية عن دار مارينر للنشر، وترجمه إلى العربية إياد غانم عام 2021 وصدر عن دار التنوير للطباعة والنشر اللبنانية، أما الكتاب الثاني فهو«القصة القصيرة جداً في الخليج العربي» للدكتورة بديعة الهاشمي.

توضح نجيبة الرفاعي أسباب اهتمامها بهذين الكتابين، فالأول ومن خلال اطّلاعها على محتوياته، يوضح لنا كيفية بناء العواطف وكيف يصنع الدماغ العواطف وكيف يتم التحكم بها، وهذه المواضيع كما تؤكد نجيبة الرفاعي تساعدها في الكتابة من خلال بناء الشخصية، ومعالجتها من زواياها النفسية.

والكتاب يبحث في كل شيء يعتقد المرء أنه يعرفه عن العواطف، حيث تتفرع عناوينه إلى محاور لافتة مثل: البحث عن بصمات الأصابع، صناعة العواطف، أصل الشعور، أسطورة العواطف الكونية، كيف يصنع الدماغ العواطف، العاطفة والمرض، وغيرها.

وبهذا المعنى، فإنه كتاب يطرح أسئلة عديدة عن طريقة تسجيل الدماغ لمشاعر الغضب والخوف والفرح، وكيفية تفكيرنا في هذه المشاعر ثقافياً، حيث جاء في مقدمة الكتاب:«تبدو العواطف وكأنها ردات فعل آلية على المواقف والتجارب التي نمر بها ولا نستطيع التحكم فيها، وغالباً ما دعم العلماء هذا الافتراض مدّعين أن العواطف مرتبطة بروابط فيزيائية بالدماغ البشري، ولكن العلم وهو يبحث في هذا الموضوع يجد نفسه في خضم ثورة توازي في أهميتها اكتشاف النسبية في الفيزياء والاصطفاء الطبيعي في علم البيولوجيا».

وتتحدث نجيبة الرفاعي عن كتاب «القصة القصيرة جداً في الخليج العربي» وتقول:«رغبت في معرفة هذا الجنس الأدبي، لأن عندي نية في المستقبل لتجربة الكتابة في هذا النوع، والكتاب صدر عن دائرة الثقافة في (2018)، وتعرض فيه د. بديعة الهاشمي لنشأة وتطور هذا النوع السردي وشواغله التقنية وأسئلته الجمالية والفكرية في منطقة الخليج، وقد طرحت في كتابها عدة أسئلة في مدخل بحثها حول العوامل التي ساعدت على ظهور وذيوع هذا الجنس الأدبي بين الكتّاب الخليجيين والمكانة التي يحتلها وأبرز العوائق التي واجهته وميزاته، مقارنة بسواه من الأشكال السردية».

وتجدر الإشارة إلى أن د. بديعة الهاشمي قد عادت إلى سبعينيات القرن الماضي التي أرّخت لبدايات ظهور نصوص على شكل قصص مقتضبة وأحاديث مختزلة وأقاصيص مكثفة وأخبار موجزة متأثرة بالمجموعات القصصية وما ينشر في المجلات العربية الثقافية، وخاصة في السعودية التي ظهرت كرائدة في هذا المجال على المستوى الخليجي، كما تتوقف د. الهاشمي عند ثمانينيات القرن الماضي، بوصفها مرحلة التجلي والميلاد، وقد سجلت بروزاً أولياً لهذا النوع القصصي تبلور مع مطلع التسعينيات، فظهرت في 1992 أول مجموعة قصصية «مصنفة» تحت عنوان «فراغات» للكاتب السعودي عبدالعزيز الصقعبي.

أما في الإمارات فقد شهدت الفترة ذاتها ظهور نصوص تحمل سمات القصة القصيرة جداً لكنها لم تصنف كتلك القصص التي أصدرها ناصر جبران 1993 وضمتها مجموعته الموسومة ب«نافورة الشظايا».. ومن بين أكثر من 40 مجموعة اختبرت الهاشمي نحو (17 مجموعة قصصية) سعودية تلاها (12 مجموعة) لكتاب إماراتيين، ومع بدايات الألفية الثالثة أصبح الوعي بهذا السرد القصير جداً واضحاً، وبدا إدراك الكتاب لنوعية هذا الجنس أكثر بروزاً.

طقوس

في معرض حديثها عن طقوس القراءة والكتابة توضح نجيبة الرفاعي أنه لا يوجد عندها طقوس خاصة، بل هي تكتفي باختيار مكان هادئ للتركيز، ودائماً تفضل أن تكون قراءاتها أو كتاباتها في الفترة المسائية، وإن كانت تميل غالباً في فترة الصيف إلى القراءة أكثر من الكتابة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hh55nb6x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"