عادي
مصر تنفي موافقتها على المشاركة بقوة تدير المعابر

إسرائيل تستهدف مجدداً خيام المواصي ومعارك شرسة برفح

00:36 صباحا
قراءة 3 دقائق
(ا ف ب) مستودع كان يؤوي نازحين بعد تعرضه للقصف الإسرائيلي في رفح

استأنفت إسرائيل، أمس الأربعاء، حربها المستمرة على قطاع غزة منذ 257 يوماً، بقصف كثيف من طائراتها الحربية على مناطق متفرقة في القطاع، خصوصاً في المحافظات الوسطى والجنوبية، بالتزامن مع احتدام القتال في رفح، حيث تحاول القوات الإسرائيلية التوغل في خمسة أحياء في المنطقة الغربية من دون أن تتمكن من إحراز تقدم، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن الفوضى في غزة تقوض وصول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، في حين نفت مصر موافقتها على المشاركة بقوة تحت راية الأمم المتحدة لإدارة المعابر في القطاع، مؤكدة رفضها التنسيق مع الجانب الإسرائيلي.

وشن الجيش الإسرائيلي، منذ فجر أمس الأربعاء، هجمات عنيفة عبر المسيّرات والزوارق البحرية تجاه شواطئ النصيرات والزهراء شمال غربي المحافظة الوسطى تزامناً مع حركة نشطة لآليات إسرائيلية شمال النصيرات وسط قطاع غزة مع قصف مدفعي عنيف وقذائف دخانية. وقصف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة المواصي شمال غربي مدينة رفح، ما تسبب في مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين. وتم انتشال 3 قتلى جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف كروم العنب شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع. وأطلقت المدفعية الإسرائيلية عدداً من القذائف تجاه مدينة الأسرى شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. كما استهدف القصف الإسرائيلي خيام النازحين في شارع الشاكوش جنوب غربي مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان إن ما لا يقل عن 24 شخصاً قتلوا في الساعات الأخيرة، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا إلى 37396 قتيلاً و 85523 مصاباً منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن جهته، قال قائد لواء ناحال بالجيش الإسرائيلي يائير زوكرمان إن «هناك أنفاقاً في كل البيوت تقريباً بمدينة رفح، المعارك مضنية». وقال زوكرمان إن جنوده عثروا خلال الأيام القليلة الماضية فقط على 17 نفقاً في رفح، وإن تلك الأنفاق تربط بين منازل الأحياء مُشكّلة متاهة كبيرة، وإن بيوت المدينة مرتبطة بعضها ببعض عن طريق فتحات في الجدران. وأوضح القائد العسكري الإسرائيلي، خلال مقابلة أجرتها معه «جيروزاليم بوست» في رفح، أن الفصائل الفلسطينية تزرع كاميرات كثيرة في رفح لإدارة المعركة من فوق الأرض وتحتها. وقال إن من بين التحديات التي تواجه قواته تفخيخ المنازل والغرف في المدينة قبل دخول القوات الإسرائيلية إليها، وتفجيرها عن بعد.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن المنطقة الواقعة بين كرم أبو سالم وطريق صلاح الدين خطيرة للغاية. وأضاف «القتال ليس السبب الوحيد لعدم القدرة على استلام المساعدات... عدم وجود أي شرطة أو سيادة قانون في المنطقة يجعل نقل البضائع إلى هناك أمراً خطيراً للغاية». وأضاف «لكننا مستعدون للتعامل مع جميع الأطراف، لضمان وصول المساعدات إلى الناس في غزة، وسنواصل العمل مع السلطات وقوات الأمن، في محاولة لمعرفة ما يمكن القيام به لتهيئة الظروف الأمنية». وتابع «عندما تصل المساعدات إلى مكان ما، يكون هناك أناس يتضورون جوعاً، ويشعرون بالقلق من أن هذا قد يكون آخر طعام يرونه... يجب أن يتأكدوا من أنه سيكون هناك تدفق منتظم للبضائع حتى لا يكون هناك ذعر عندما نصل إلى المنطقة».

في غضون ذلك، نفت مصر ما تردد عن موافقتها بالمشاركة في قوة عربية تابعة للأمم المتحدة للسيطرة على المعابر مع قطاع غزة. وقال مصدر رفيع المستوى، وفقا لما أوردته فضائية «القاهرة» الإخبارية، إنه لا صحة لما تردده بعض المواقع الإخبارية بشأن موافقة مصر على المشاركة في قوة عربية تابعة للأمم المتحدة للسيطرة على المعابر مع قطاع غزة. يأتي ذلك تأكيداً لما ذكرته مصر من قبل بعدم التعامل في معبر رفح إلا مع الأطراف الفلسطينية والدولية، مشدداً على أن مصر لن تعتمد التنسيق مع الجانب الإسرائيلي في المعبر. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2npvtd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"