عادي
قصف متبادل عبر الحدود.. وجهود دولية لخفض التوتر

غوتيريش يحذر من كارثة: لبنان ينبغي ألا يصبح غزة أخرى

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
غوتيريش: لبنان ينبغي ألا يصبح «غزة أخرى»

بيروت: «الخليج»، وكالات

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، على وجوب ألاّ يصبح لبنان «غزة أخرى»، مندداً ب«الخطاب العدائي» لإسرائيل و«حزب الله» والذي يثير مخاوف من كارثة لا يمكن تصورها، في وقت تواصلت عمليات القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله» عبر الحدود اللبنانية الجنوبية، وسط مخاوف من توسع رقعة الحرب، بالتزامن مع جهود دولية لخفض التوتر وإنهاء التصعيد. في حين حذر الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك من أن إعلان تل أبيب الحرب على «حزب الله»، سيعني الانتحار الجماعي لإسرائيل.

وقال غوتيريش، للصحافيين: «لنكن واضحين: لا يمكن لشعوب المنطقة ولشعوب العالم أن تسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى».

وأضاف: «أشعر بأنني مضطر اليوم إلى التعبير عن قلقي البالغ حيال التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» على طول الخط الأزرق».

وتابع: «تصعيد في التبادل المستمر للقصف. تصعيد في الخطاب العدائي لدى الجانبين كأن حرباً شاملة باتت وشيكة». وحذر غوتيريش من أن «خطر اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط هو أمر فعلي ويجب تجنبه. أي خطوة غير عقلانية، وأي خطأ في الحساب، قد يتسببان بكارثة تتجاوز الحدود إلى حد بعيد، كارثة لا يمكن بصراحة تصورها».

من جهة أخرى، كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر مسؤولين أمريكيين من أن إعاقة إرسال الأسلحة سيقود إلى وضع يقرب الحرب مع «حزب الله»، علماً بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، شدد خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، في واشنطن على أهمية تجنّب تصعيد جديد في لبنان من خلال حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية التي نزحت بسبب تبادل إطلاق النار على الحدود، بالعودة إلى ديارها. كما كشفت مصادر دبلوماسية عن أن مصر باشرت بإجراء اتصالات مع الولايات المتحدة لاحتواء التصعيد، ناقلة عن مسؤول مصري قوله إن الاتصالات مع واشنطن ركّزت على العواقب الكارثية على مختلف الأطراف في حال نشوب الحرب على الجبهة اللبنانية. وبينما أبدى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، استعداد بلاده للعمل على خفض التوتر، أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن إسبانيا تعمل مع الشركاء على خفض التصعيد في جنوب لبنان، لافتاً إلى أن التصعيد يمثل سبباً آخر لوقف الحرب في غزة.

إلى ذلك، كتب بريك، في مقال رأي نشره بصحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن «المستوى السياسي والعسكري، الذي جلب لدولة إسرائيل في 7 أكتوبر أكبر فشل وكارثة منذ تأسيسها، على وشك القيام بذلك مرة أخرى. لكن هذه المرة سيكون الإغفال أكثر خطورة بمئات الآلاف في الحرب الإقليمية الشاملة التي ستأتي علينا وتدمر دولة إسرائيل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdedvuav

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"