عادي
هاجم إدارة بايدن مجدداً وأكد أن المساعدات تصل إلى إسرائيل بالقطارة

إدارة مدنية ونزع سلاح غزة.. خطة نتنياهو لما بعد الحرب

00:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
دخان يتصاعد جراء غارة إسرائيلية على منزل في خان يونس
نازحون في حالة صدمة بعد القصف الإسرائيلي على مخيم المواصي
أطفال يجلسون على حافة حفرة أحدثتها غارة إسرائيلية على خان يونس

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، هجومه على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقال إن المساعدات العسكرية الأمريكية تصل إلى إسرائيل بالقطّارة، وكشف عن تصوره لمستقبل غزة، بعد نهاية الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر، مشدداً على نزع سلاح غزة بشكل مستدام، في وقت أكد مسؤولون أمريكيون أنه لا طريق واضحاً لإنهاء حرب غزة، بينما أكدت قطر مواصلة جهودها بهدف «ردم الهوة» بين إسرائيل و«حماس» للتوصل إلى اتفاق هدنة وصفقة تبادل للأسرى، مشيراً إلى أن ردود «حماس» على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار، فيها بعض الفجوات بين الرد وما تم تقديمه، في حين أعلنت أرمينيا اعترافها رسمياً بالدولة الفلسطينية، بينما ردت إسرائيل باستدعاء السفير الأرميني.

وقال نتنياهو ل «بانتش بول نيوز»: «لقد أثرت هذه القضية مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن. وقلت إن مسؤولي وزارة الدفاع لدينا أخبرونا أنه بالكاد يأتي القليل». وطرح الصحفي الأمريكي جيك شيرمان من موقع «بانتش بول نيوز» على نتنياهو سؤالاً مفاده: «ماذا سيحدث بعد نهاية الحرب في غزة؟»، فكان جواب نتنياهو: «أعتقد أنه سيتعين علينا نزع السلاح بشكل مستدام، ويجب أن تكون هناك إدارة مدنية لإدارة ليس فقط توزيع المساعدات الإنسانية، لكن أيضاً الإدارة المدنية. وأعتقد أنه من الأفضل أن يتم ذلك بالتعاون مع الدول العربية». وأضاف: «من ثم فإن الشيء الثالث سيكون من الواضح أنه نوع من عملية القضاء على التطرف التي ستبدأ في المدارس والمساجد، لتعليم هؤلاء الناس مستقبلاً مختلفاً عن إبادة إسرائيل» حسب زعمه. وتابع: «النقطة الرابعة ستكون إعادة الإعمار، التي أعتقد أن المجتمع الدولي سيتولى تنفيذها إلى حد كبير».

ومن جانبهم، قال مسؤولون أمريكيون مطلعون إن إدارة الرئيس جو بايدن تشكك بشكل متزايد في إمكانية توصل إسرائيل و«حماس» إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار ضمن المقترح الحالي. وقال اثنان من المسؤولين لمجلة «بوليتيكو» الأمريكية إن إسرائيل و«حماس» توافقان بشكل عام على الشروط المنصوص عليها في المرحلة الأولى من المقترح، لكنهما على خلاف حول كيفية إنهاء الحرب. وعلى الرغم من التفاؤل الأولي بشأن الصفقة، يعتقد المسؤولون الأمريكيون الآن أن «هذه الخلافات يمكن أن تقلب الاتفاقية بأكملها رأساً على عقب».

وفي السياق، ذكرت مصادر صحفية أن أندرو ميلر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية قد استقال من منصبه. وأضافت بأن ميلر كان يعتزم الاستقالة منذ فترة على خلفية موقف الإدارة الأمريكية من حرب غزة.

من جهة أخرى، أكدت الحكومة القطرية، أمس الجمعة، أنها تواصل جهود الوساطة التي تبذلها بهدف «ردم الهوة» بين إسرائيل وحركة «حماس» والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن. وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدريد مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس: «واصلنا جهودنا (في إطار الوساطة) من دون توقف في الأيام الأخيرة». وتابع رئيس الوزراء القطري: «الجهود مستمرة، لكن، حتى الآن، لم نتوصل إلى صيغة نراها الأكثر ملاءمة والأقرب إلى ما تم طرحه». وقال أيضاً: «ما إن يتم إنجاز ذلك، سنتواصل مع الجانب الإسرائيلي لمحاولة ردم الهوة والتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأرمينية، أمس الجمعة، الاعتراف بدولة فلسطين بهدف المضي قدماً نحو السلام في الشرق الأوسط، مشددة على أن «الوضع حرج في غزة». وقالت الوزارة في بيان: «إذ تؤكد جمهورية أرمينيا احترامها القانون الدولي ومبادئ المساواة والسيادة والتعايش السلمي بين الشعوب، تعترف بدولة فلسطين». وأشارت إلى أن «يريفان ترغب بصدق في تحقيق سلام دائم في المنطقة»، مذكّرة برغبتها في «التوصل إلى هدنة» في الحرب المستمرة في قطاع غزة. ورحّب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ بالقرار الأرميني، وكتب على منصة إكس: «هذا انتصار للقانون والعدالة والشرعية ونضال شعبنا الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال». ورداً على ذلك، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، سفير أرمينيا لدى إسرائيل لتوجيه توبيخ صارم ليريفان بعد إعلانها، بحسب بيان رسمي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/58crfchu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"