عادي
أهمها معايير العمق وتوفر المنقذين

مراعاة عوامل الأمان في المسابح تجنب حوادث الغرق

00:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
توفر عوامل الأمان في المسابح يجنب التعرض للغرق

العين: منى البدوي

تشهد أحواض السباحة، سواء الخاصة أو العامة، إقبالاً واسعاً من العائلات خلال فصل الصيف، الذي يتزامن مع إجازة الطلبة، حيث يجد الأفراد فرصة للترفيه وممارسة رياضة السباحة، وهو ما يتطلب اختيار مواقع مناسبة تتوفر فيها كافة عوامل الحماية والسلامة، سواء المتعلقة بنظافة المسابح أو تلك المتعلقة بالتصميم ومواصفات الأمان التي تحول دون التعرض للغرق.

يقول بيار زيون، المدير العام لفندق «العين روتانا»، إن السباحة من أكثر الأنشطة ممارسة في فصل الصيف؛ إذ دائماً ما يفضل العائلات قضاء عطلاتهم الصيفية بجانب حوض السباحة، وهو ما يتوجب توفير كافة متطلبات السلامة، ولفت إلى أن إدارة الفندق تضع في اعتبارها توفير كافة العوامل التي تضمن السلامة لجميع مرتادي المسابح الموجودة لديها.

وعدّد معايير الأمان والسلامة التي لا بد من توفرها في المسابح، منها وجود عدد كافٍ من المنقذين وتزويدهم بالتأهيل والتدريب الكافيين، بشأن طريقة الإنقاذ والإشراف على حوض السباحة، إضافة إلى عدم ممارسة المنقذ مهام أخرى سوى التأكد من سلامة الجميع أثناء السباحة.

وعن مدى أهمية تصميم المسبح في توفير الحماية لمرتادي المسابح، سواء الأطفال أو البالغين، قال إن مواصفات ومقاييس الأحواض من العوامل المهمة جداً في توفير السلامة والأمان والحماية من الغرق، حيث قمنا بتصميم أحواض السباحة الخاصة بالأطفال، بحيث لا يتجاوز عمقها 50 سنتيمتراً، بينما تصل مساحته إلى 25 متراً مكعباً، ويبدأ عمق مسبح البالغين في الفندق من 90 سنتيمتراً.

وأضاف أنه لا بد من التفات مرتادي المسابح إلى أنظمة تصفية وإعادة تدوير وتطهير مياه أحواض السباحة، ولفت إلى تدريب القائمين على تنظيف المسابح لضمان مراعاتهم لنسبة الكلور ودرجة حموضة (PH) من 7.2 إلى 7.6 باستخدام مقياس الضوء 3 مرات في اليوم، ووجود جهاز تنقية المياه باستخدام «الفلتر»، للحفاظ على تطهير المياه ومستوى الهيدروجين في أحواض السباحة الخاصة بنا.

وأشار إلى ضرورة أن تكون أرضية المسبح خشنة الملمس لتجنب الانزلاق، وفاتحة اللون لوضوح الرؤية وملساء كي تتحمل إجراءات التنظيف المتكررة، وهو ما يتم أخذه في الاعتبار بهدف تنفيذ جميع إجراءات الرقابة الخاصة بالسلامة والصحة.

من جانبها، أكدت الدكتورة رذاذ سيد إبراهيم أخصائية الطب الباطني في مستشفى برجيل رويال بالعين، أهمية إلمام جميع أفراد المجتمع بالإسعافات الأولية التي يجب اتباعها في حال تعرض أحد مرتادي برك السباحة للغرق، سواء في البرك الخاصة بالمنازل أو المواقع العامة، ودورها في إنقاذ حياة الغريق.

وأشارت إلى ضرورة طلب الإسعاف وفي نفس الوقت إجراء جملة من الخطوات منها الوضعية الصحيحة للغريق، وهي وضعه على ظهره ومن ثم التأكد من أن الغريق يتنفس ليبدأ بعدها المسعف بالضغط على الصدر لمدة دقيقة لإخراج المياه التي ابتلعها، والتي يكون جزء منها في المعدة والجزء الآخر في الصدر، لافتة إلى أهمية وضعه في موقع دافئ وذلك لأن درجة حرارة جسم الغريق تكون منخفضة.

ونصحت د. رذاذ إبراهيم، الأسر التي تتوجه إلى المسابح برفقة الأطفال، عدم التغافل عن دورهم في توعية الأبناء بضرورة عدم التسلل لبركة السباحة العميقة، وأيضاً إخبار المنقذ بعدم وجودهم مع أطفالهم خلال السباحة أو رغبتهم في مغادرة الموقع ومشاركة المنقذ في توجيه النصائح والإرشادات لأطفالهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ydap6u5k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"