د. حاتم دالاتي*
تلعب جراحة تجميل الأنف وتصحيح انحراف الحاجز الأنفي، دوراً مهماً في تحسين المظهر والوظيفة التنفسية للأنف. تُعد جراحة تجميل الأنف إجراءً يهدف إلى تغيير شكل الأنف لأسباب تجميلية أو طبية، مثل تحسين التنفس ومعالجة التشوهات الهيكلية. في المقابل، يُعنى تصحيح انحراف الحاجز الأنفي بتقويم الحاجز الأنفي المنحرف، لتحسين تدفق الهواء وتخفيف الأعراض المرتبطة بانحرافه، مثل صعوبات التنفس واحتقان الأنف والتهابات الجيوب الأنفية المتكررة.
عادةً ما يتم إجراء جراحة تجميل الأنف وتصحيح انحراف الحاجز الأنفي معاً، فيما يُعرف بعملية «تجميل الأنف مع تعديل الحاجز الأنفي». هذا النهج المدمج يوفر العديد من الفوائد، منها تقليل وقت التعافي الإجمالي ومعالجة المخاوف الوظيفية والجمالية في عملية واحدة. يتضمن التحضير لهذه الجراحة تقييمات شاملة للبنية التشريحية للأنف من خلال الفحوص البدنية والدراسات التصويرية، ما يساعد الجراحين على وضع خطة جراحية مخصصة لكل مريض.
تتطلب التقنيات الجراحية المستخدمة مستوى عالياً من الخبرة، حيث يجب تحقيق التوازن بين الجوانب التجميلية والوظيفية للأنف. الرعاية بعد الجراحة لا تقل أهمية، حيث يحتاج المرضى إلى متابعة دقيقة لضمان الشفاء الصحيح والتعامل مع أي مضاعفات بسرعة. رغم أن هذا النهج المدمج يقدم فوائد كبيرة، إلا أنه يحمل بعض المخاطر، مثل النزيف والعدوى والتندب. يمكن تقليل هذه المخاطر باختيار جراح ماهر وذي خبرة.
* استشاري أنف وأذن وحنجرة- مستشفى الدكتور سليمان الحبيب
