عادي

ارتفاع عدد ضحايا هجوم داغستان إلى 20 قتيلاً.. وموسكو: العملية انتهت

11:06 صباحا
قراءة 3 دقائق

«الخليج» - وكالات 
ارتفع عدد قتلى سلسلة هجمات مسلحة ومنسقة على دور عبادة يهودية ومسيحية بمدينتين رئيسيتين في جمهورية داغستان الروسية ذات الأغلبية المسلمة إلى 20، اليوم الاثنين.

واقتحم مهاجمون بأسلحة آلية كنيساً يهودياً وكنيسة أرثوذكسية في مدينة ديربنت القديمة، مساء الأحد، وأضرموا النيران داخل الكنيسة وقتلوا القس نيكولاي كوتيلنيكوف البالغ من العمر 66 عاماً.

وفي مدينة محج قلعة المطلة على بحر قزوين على بعد نحو 125 كيلومتراً شمالاً، أطلق مسلحون النار على مقر لشرطة المرور وهاجموا كنيسة.

واندلعت معارك بالأسلحة النارية في محيط كاتدرائية في محج قلعة، حيث تردد دوي إطلاق نار كثيف في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، وأظهرت لقطات مصورة السكان وهم يركضون في أنحاء المدينة بحثاً عن ملاذ آمن، بينما تتصاعد أعمدة الدخان في سمائها.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.

الصورة

وقالت لجنة تحقيق روسية إن 15 شرطياً وأربعة مدنيين قُتلوا. وذكرت وزارة الرعاية الصحية في داغستان أن 46 شخصاً آخرين أصيبوا في الهجمات.

وأعلن وزير الصحة في داغستان فيما بعد أن عدد قتلى الاعتداء الإرهابي ارتفع إلى 20 شخصاً.

كما أعلنت قوات الأمن في داغستان القضاء على 6 مسلحين، 4 منهم في محج قلعة و2 في ديربنت، وعرضت وسائل إعلام محلية صوراً لجثث بعضها ملقى على جانب الطريق وعليها آثار طلقات.

وقال سيرجي ميليكوف حاكم منطقة داغستان، الذي زار اليوم الكنيس والكنيسة اللذين تعرضا للهجوم في ديربنت «هذا هو يوم مأساة لداغستان والبلاد بأكملها».

وأضاف أن قوات أجنبية شاركت في التخطيط لهذه الهجمات، من دون أن يكشف عن تفاصيل، ومضى قائلاً «هذه محاولة لتفكيك وحدتنا».

الصورة

وأعلنت داغستان حداداً لثلاثة أيام.

وعُرضت بأحد شوارع داغستان صور لأفراد الشرطة القتلى وأمامها زهور القرنفل الحمراء.

ولم يعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد على الأحداث، لكنه دأب على اتهام الغرب بمحاولة تأجيج النزعة الانفصالية في منطقة القوقاز.

وداغستان جمهورية تقطنها أغلبية مسلمة تقع في شمال القوقاز الروسي الذي يضم مزيجاً من مجموعات ولغات ومناطق لعرقيات مختلفة تعيش في ظل جبال القوقاز بين بحر قزوين والبحر الأسود.

وأثارت الهجمات على دور العبادة المسيحية واليهودية مخاوف من أن تواجه روسيا مجدداً تهديداً إرهابياً بعد ثلاثة أشهر من هجوم أزهق أرواحاً في موسكو.

وسقط 145 قتيلاً في ذلك الهجوم الذي أعلن «داعش» الإرهابي المسؤولية عنه واستهدف قاعة للموسيقى بالقرب من موسكو، وكان أسوأ هجوم من نوعه تشهده روسيا منذ أعوام.

وبعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول، حطم مثيرو شغب كانوا يلوحون بالعلم الفلسطيني أبواباً زجاجية لمطار محج قلعة واقتحموه للبحث عن ركاب يهود على متن رحلة قادمة من تل أبيب.

وفي إسرائيل، قالت وزارة الخارجية إن الكنيس في ديربنت أُحرق بالكامل، كما أطلقت أعيرة نارية على معبد يهودي ثان في محج قلعة. وأضافت في بيان أنها تعتقد أن الكنيس لم يكن به أحد في ذلك الوقت.

وديربنت واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان على وجه الأرض، وهي موطن طائفة يهودية قديمة وأحد مواقع التراث العالمي المدرجة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وقال محققون روس إن الهجوم «إرهابي» لكنهم لم يقدموا تفاصيل عن المهاجمين.

ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن سلطات إنفاذ القانون القول إن من بين المهاجمين اثنين من أبناء رئيس منطقة سرجوكالا في وسط داغستان، وأضافت وسائل الإعلام أنه تم القبض على رئيس المنطقة وأن نجليه قتلا.

انتهاء العملية

وأعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية، الاثنين، انتهاء العملية التي شنت في جمهورية داغستان الروسية بمنطقة القوقاز، بعد اعتداءات على كنائس أرثوذكسية وكنيس يهودي، معلنة تصفية خمسة مهاجمين وحددت هوياتهم.

وأوضحت بحسب ما أوردت وكالات الأنباء الروسية: «بعد القضاء على التهديدات المحدقة بحياة المواطنين وصحتهم، تقرر وقف عملية مكافحة الإرهاب» في داغستان اعتباراً من الساعة 05,15 بتوقيت غرينتش.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5yjryk3u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"