دبي: «الخليج»
التقى الدكتور محمد الزرعوني، رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، عدداً من الوزراء والقادة والرؤساء التنفيذيين، خلال مشاركته في منتدى «قادة الأعمال»، الذي أقيم على هامش فعالية الاحتفال بالذكرى ال 60 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، خلال الفترة الممتدة من 12 حتى 14 يونيو/ حزيران في جنيف.
وجاءت هذه المشاركة تلبيةً لدعوة ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة لمؤتمر (أونكتاد)، لحضور اجتماع رفيع المستوى شارك بترؤسه الأمين العام لغرفة التجارة الدولية جون دينتون، وحضره نخبة من رؤساء الدول والرؤساء التنفيذيين للشركات العالمية متعددة الجنسيات. كما تضمنت زيارة الزرعوني عقد اللقاءات الثنائية مع عدد من الوزراء والرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات.
وعلى هامش المؤتمر، شارك الزرعوني في جلسة نقاشية تحت عنوان: «إعادة تشكيل الاستثمار الأجنبي المباشر وسلاسل القيمة العالمية من أجل التنمية»، ضمت ممثلين وزاريين من أذربيجان وتونس والبرتغال، وهم: كلثوم بن رجب القزاح، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية، وصاحب محمدوف نائب وزير الاقتصاد الأذربيجاني، ونونو سامبايو، وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون البرتغالي، وتاتيانا مولسيان، الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، حيث سلطت الجلسة النقاشية الضوء على تحديات وفرص المناطق الاقتصادية الخاصة في عصر تحول سلاسل القيمة العالمية، ومساهمتها في التنمية المستدامة خلال العصر الجديد.
وأشار الزرعوني إلى الدور المحوري للمنظمة في دعم المناطق الاقتصادية الخاصة، لمواجهة التحديات المحتملة، والاستفادة من الفرص المجزية، مشيراً إلى أن العمل مع المنظمة العالمية للمناطق الحرة، يتيح لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية إمكانية الاستفادة من الخبرات والمعارف وشبكة العلاقات الواسعة، للوصول إلى المزيد من المناطق الاقتصادية الخاصة، بما يتيح لكافة الأطراف وضع استراتيجية مشتركة لإطلاق، وتطبيق المبادرات التي من شأنها معالجة التحديات الاقتصادية ومواكبة أحدث التوجهات، والنهوض بالتنمية الاقتصادية المستدامة للاقتصاد العالمي.
وبمناسبة الذكرى السنوية الستين لتأسيس المنظمة، تحدث الزرعوني عن الدور المحوري الذي تحرص المنظمة على القيام به، على مدى العقود الستة الماضية في تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي، منوهاً بحرص المنظمة العالمية للمناطق الحرة على المشاركة في التحالف العالمي للمناطق الاقتصادية الخاصة «GASEZ»، لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية في أكثر من 7000 منطقة حول العالم.
وأشار الزرعوني إلى أن إرث (أونكتاد) العريق، يعتبر ملهماً للتصدي لتحديات المستقبل، وفق نهج ملتزم ومتجدد، وبناء اقتصاد عالمي أكثر شمولاً وإنصافاً للأجيال القادمة.
وتجدر الإشارة أن الحدث حضره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وممثلون عن أكثر من 120 دولة، بما في ذلك قادة ووزراء عالميون، وممثلون من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وبعض كبار الاقتصاديين في العالم. وناقشت الجلسات التي أقيمت على مدى 3 أيام موضوعات محورية مثل السياسة الصناعية للتجارة والتنمية، والاستعداد لاقتصادات المستقبل، واستراتيجيات التنمية وسط الأزمات المستمرة، وإعادة هيكلة مشهد الاستثمار الأجنبي المباشر، وبلورة ملامح المستقبل الرقمي والذكاء الاصطناعي، فضلاً التحديات المتعددة التي تقف في طريق اقتصاد عالمي أكثر استدامة وشمولية للجميع.
