عادي
الصين تختطف 55% من توليد «المتجددة» عالمياً

قراءة في مشهد عالم متعطش للطاقة

20:46 مساء
قراءة 4 دقائق
دبي: «الخليج»

أصدر معهد الطاقة بالتعاون مع كل من «كيه بي إم جي» و«كيرني»، وهما شريكان مساهمان في تأليف التقرير، الثلاثاء، النسخة الثالثة والسبعين من تقرير المراجعة الإحصائية للطاقة العالمية، والذي يقدم، لأول مرة، بيانات الطاقة العالمية الكاملة لعام 2023.

وتُظهر البيانات نتائج رئيسية مهمة أبرزها:

  • استهلاك عالمي عالٍ للطاقة، مع ارتفاع استخدام الفحم والنفط اللذين دفعا بالوقود الأحفوري وانبعاثاته إلى مستويات قياسية.
  • شهد إجمالي استهلاك الطاقة الأولية في العالم أعلى مستوى قياسي على الإطلاق؛ حيث ارتفع بنسبة 2%، مقارنةً بالعام السابق ليصل إلى 620 إكساجول.
  • وصل استهلاك الوقود الأحفوري العالمي إلى مستوى قياسي جديد، مرتفعاً بنسبة 1.5%، ليصل إلى 505 إكساجول، ويُعزى سبب ذلك إلى ارتفاع استخدام الفحم بنسبة 1.6%، والنفط بنسبة 2% إلى أعلى من 100 مليون برميل لأول مرة، بينما ظل استهلاك الغاز مستقراً. وبالنسبة إلى إجمالي الاستهلاك، انخفضت نسبته بشكل طفيف، لتصل إلى 81.5%، مقارنةً ب 82% في العام الماضي.
  • لأول مرة، تجاوزت انبعاثات الطاقة 40 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون، بعد ارتفاعها بنسبة 2 %.
  • الطاقة الشمسية والرياح تدفعان توليد الكهرباء المتجددة عالمياً إلى مستوى قياسي جديد.
  • ارتفع إنتاج الكهرباء المتجددة، باستثناء الطاقة الكهرومائية، بنسبة 13%، ليحقق رقماً قياسياً عالمياً بلغ 4748 تيراواط في الساعة.
  • يُعزى هذا النمو بالكامل تقريباً إلى الطاقة الشمسية والرياح، ويمثل 74% من إجمالي صافي الكهرباء الإضافية المولدة.
  • كنسبة من إجمالي استخدام الطاقة الأولية، شكلت المصادر المتجددة (باستثناء الطاقة الكهرومائية) 8%، أو 15%، بما في ذلك الطاقة الكهرومائية.

يعزز الصراع الدائر في أوكرانيا إعادة توازن الغاز في أوروبا

  • شهد الطلب الأوروبي على الغاز انخفاضاً بنسبة 7%، بعد تراجعه بنسبة 13% مقارنةً بالعام السابق.
  • تراجعت حصة روسيا من واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز إلى 15%، منخفضةً من 45% في عام 2021، حيث تجاوزت واردات الغاز الطبيعي المسال واردات الغاز المنقول، عبر الأنابيب إلى أوروبا للعام الثاني على التوالي.
  • من المرجح أن يكون الاعتماد على الوقود الأحفوري في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية قد بلغ ذروته.
  • لأول مرة منذ الثورة الصناعية، انخفضت نسبة الوقود الأحفوري في أوروبا إلى ما دون 70% من إجمالي مزيج الطاقة الأولية، ويرجع سبب ذلك إلى انخفاض الطلب ونمو الطاقة المتجددة.
  • شهد استهلاك الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة انخفاضاً وصلت نسبته إلى 80% من إجمالي استهلاك الطاقة الأولية.
  • تعاني الاقتصادات النامية صعوبة الحد من استهلاك الوقود الأحفوري، بينما تتسارع وتيرة الطاقة المتجددة في الصين.
  • شهد استهلاك الوقود الأحفوري في الهند ارتفاعاً بنسبة 8%، حيث شكل الجزء الأكبر من إجمالي نمو الطلب، وبلغت حصته 89% من إجمالي الاستهلاك. ولأول مرة، استُخدم الفحم في الهند أكثر من أوروبا وأمريكا الشمالية مجتمعتين.
  • تراجع استهلاك الطاقة الأولية في إفريقيا بنسبة 0.5%، عام 2023. ويشكل استهلاك الوقود الأحفوري نسبة 90% من إجمالي استهلاك الطاقة، بينما لم تتجاوز مساهمة المصادر المتجددة (باستثناء الطاقة الكهرومائية) 6% من الكهرباء.
  • بعد التعافي التام من كوفيد، ارتفع استخدام الوقود الأحفوري في الصين إلى مستوى قياسي جديد بنسبة 6%، ورغم ذلك، ما تزال حصته من إجمالي الطاقة الأولية تشهد انخفاضاً منذ عام 2011؛ حيث وصلت إلى 81.6% في عام 2023. وأسهمت الصين بنسبة 55% من إجمالي الزيادات في توليد الطاقة المتجددة عالمياً في عام 2023، أي أكثر من باقي دول العالم مجتمعة. كما تجاوزت أوروبا -لأول مرة - على أساس حصة الفرد من الطاقة.

رؤى الطاقة

وأكدت رئيس معهد الطاقة جولييت دافنبورت أهمية الطاقة كمحرّك رئيسي للتقدم البشري، ودورها المحوري في بقائنا وازدهارنا. وأوضحت أن عام 2023 شهد ارتفاعاً قياسياً في درجات الحرارة كنتيجة لارتفاع متوسط درجات حرارة الأرض بنسبة تقترب من 1.5 درجة مئوية ليصبح العام الأكثر دفئاً على الإطلاق منذ بدء رصد درجات الحرارة، ما أدّى إلى تفاقم تأثيرات تغير المناخ في مختلف أنحاء العالم.

وأوضح الرئيس التنفيذي لمعهد الطاقة نيك وايث، أنه رغم بطء تقدم عملية التحول، فإن المشهد العام للطاقة في العالم يُظهر تنوعاً ملحوظاً بين مختلف المناطق الجغرافية. ففي حين تُظهر المؤشرات وصول الطلب على الوقود الأحفوري إلى ذروته في الاقتصادات المتقدمة، ما تزال اقتصادات الجنوب العالمي تسعى إلى الاعتماد على هذه المصادر لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحسين نوعية الحياة.

فيما قال سايمون فيرلي، نائب الرئيس ورئيس قسم الطاقة والموارد الطبيعية في «كيه بي إم جي» في المملكة المتحدة: «رغم أن مساهمة المصادر المتجددة، قد وصلت إلى مستوى قياسي جديد هذا العام، فإن ارتفاع الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، أدى إلى استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي حافظ على حصته التي تزيد قليلاً على 80% لعام آخر.

وأوضح رومان ديباري، الشريك والمدير الإداري لمعهد تحول الطاقة في «كيرني» أن مؤتمر الأطراف COP28 والخطابات الموجهة من قادة العالم، بشأن تحول الطاقة، تُظهر طموحاً لخفض اعتماد العالم على الوقود الأحفوري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33hh3bfb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"