بروكسل - أ.ف.ب
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، ينس ستولتنبرغ، الخميس، أنه يتوقع أن تبقى الولايات المتحدة حليفاً قوياً «بغض النظر عن نتيجة» الانتخابات الرئاسية، قبيل المناظرة المرتقبة بين جو بايدن ودونالد ترامب.
وقال ستولتنبرغ: «أتوقع أنه بغض النظر عن الانتخابات الأمريكية، ستبقى الولايات المتحدة حليفاً قوياً في الناتو، لأن الأمر يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمنية». وأضاف أن وجود «ناتو قوي هو أمر جيّد بالنسبة لأوروبا، ولكنه جيد أيضاً بالنسبة للولايات المتحدة».
من المقرر أن يواجه الرئيس الأمريكي بايدن منافسه ترامب في أول مناظرة متلفزة بينهما الخميس، قبل انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر الرئاسية، وأثار الرئيس السابق ترامب قلق شركاء واشنطن في الناتو خلال الحملة عبر القول: إنه «سيشجّع» روسيا على مهاجمة أعضاء الحلف العسكري الغربي الذين لا ينفقون أكثر على الدفاع.
جاء ذلك بعدما فكّر ترامب، وفق تقارير، في إعلان انسحاب واشنطن من الحلف العسكري خلال ولايته الأولى.
وقال ستولتنبرغ: إن «الانتقادات الصادرة عن الرئيس السابق ترامب لم تكن موجّهة ضد الناتو بالأساس. كانت ضد حلفاء الناتو الذين لا ينفقون ما يكفي، وهو أمر تغيّر الآن».
ويفيد الناتو بأن 23 من أعضائه ال32 سيصلون إلى عتبة إنفاق الحلف البالغة 2% من إجمالي ناتجهم الداخلي على الدفاع.
وقال ستولتنبرغ: «لا توجد ضمانات إطلاقاً في السياسة، لكنني أتوقع أن تبقى الولايات المتحدة قوية».
لكنه حذّر من أن على أي زعيم ألا يشكك في المادة الخامسة التي تنص على الدفاع المتبادل وتعني، أن أي هجوم على أحد أعضاء الحلف هو هجوم على جميع أعضائه.
وقال ستولتنبرغ: «يتعيّن عدم التشكيك في المادة الخامسة في جميع الأحوال، لأن هذا هو أساس مسؤولية الناتو وأي محاولة لتقويض هذه الثقة لن تؤدي إلا إلى زيادة المخاطر».
