عادي
مصر واليمن يعربان عن القلق من مخاطر التوترات في البحر الأحمر

استهداف ناقلة إسرائيلية وسفينـة جنوبي عدن

00:59 صباحا
قراءة دقيقتين
شكري خلال اجتماعه بوزير الخارجية اليمني

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس الأربعاء، إن ربّان سفينة تجارية أبلغ عن سقوط صاروخ في المياه على مقربة من السفينة، على بعد 52 ميلاً بحرياً، جنوبي مدينة عدن في اليمن، فيما قالت جماعة الحوثي، أمس الأول الثلاثاء إنها استهدفت السفينة «إم. إس. سي سارة في. الإسرائيلية» في بحر العرب بصاروخ باليستي جديد دخل الخدمة في الآونة الأخيرة، في حين عبّر وزيرا الخارجية المصري، ونظيره اليمني، عن القلق من مخاطر التوترات في البحر الأحمر.

وأضافت الهيئة التي تقدم معلومات أمنية، أنها تلقت تقريراً عن الواقعة يفيد بسلامة الطاقم، وبأن السفينة تتجه إلى ميناء التوقف التالي.

في السياق، قالت جماعة الحوثي اليمنية، أمس الأول الثلاثاء، إنها استهدفت السفينة «إم.إس.سي سارة في. الإسرائيلية» في بحر العرب بصاروخ باليستي جديد دخل الخدمة في الآونة الأخيرة، في إعلان للمسؤولية عن هجوم وردت تقارير بشأنه في اليوم السابق.

وقال مركز المعلومات البحرية المشترك في البحر الأحمر وخليج عدن، يوم الاثنين الماضي، إن السفينة التي ترفع علم ليبيريا استُهدفت بصاروخ في بحر العرب، لكنها لم تصب. وأضاف أنها تعرضت للهجوم، على الأرجح، بسبب الاعتقاد بأنها مرتبطة بإسرائيل.

وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن إصابة السفينة كانت «دقيقة ومباشرة»، ووصف السفينة بأنها «إسرائيلية».

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أن الطاقم لم يتأذ، وأن السفينة التي كانت تبحر على بعد 246 ميلاً بحرياً عن نشطون باليمن عند استهدافها، تتجه إلى مقصدها التالي.

إلى ذلك، حذّر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، من تداعيات التصعيد المستمر بما ينذر بتزايد مخاطر توسيع رقعة الصراع، الأمر الذي سيكون له تداعيات شديدة السلبية على أمن واستقرار المنطقة.

وأكد شكري خلال لقائه بنظيره اليمني، شائع محسن الزنداني، خلال جلسة الحوار الاستراتيجي بين البلدين التي استضافتها القاهرة، على دعم مصر للشرعية في اليمن، والتي يمثلها مجلس القيادة الرئاسي، مشيراً إلى تأييد مصر لكل الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يلبي طموحات الشعب اليمني الشقيق وينهي معاناته الإنسانية، وفق مرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية ومخرجات المشاورات اليمنية الأخيرة في الرياض، وكذلك وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار رقم 2216.

وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، إن «المباحثات عكست القلق البالغ لدى الطرفين من المخاطر المتزايدة للتوترات الجارية في البحر الأحمر، وتبعاتها على أمن الملاحة والتجارة في قناة السويس، وانعكاس ذلك على حركة النقل الدولي والتجارة الدولية، بما يزيد من الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، الأمر الذي ينبغي معه اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها الشعب اليمني، وتوفير الدعم اللازم لتمويل برامج الأمم المتحدة للإغاثة في اليمن».

من جانبه، أعرب الزنداني،عن تقدير بلاده الكبير لمواقف مصر الداعمة لليمن، مشيداً بما يربط البلدين من علاقات تاريخية، وثيقة، وعميقة الجذور.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28229hjf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"