إعداد: محمد عزالدين
كشف فريق من الباحثين الأمريكان في جامعة واشنطن، أن الدماغ يطلق موجة كهربائية بطيئة أثناء النوم تدفع بالنفايات، بما في ذلك البروتين المرتبط بمرض الزهايمر، من أعماق الدماغ إلى سطحه، ثم يعمل الوريد الذي يمر عبر الدماغ، كأنبوب لنقل النفايات عبر الحاجز الذي يفصل الدماغ وبقية الجسم، ومن ثم إلى مجرى الدم لتتم تصفيتها عن طريق الكلى.
وقال د. جوناثان كيبنيس، طبيب الأعصاب في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «تنتج النفايات عن عمليات التمثيل الغذائي، المستهلكة للطاقة، وجميع العمليات الكيميائية التي تعمل باستمرار في الجسم لضمان عملها بشكل صحيح، مثل ثاني أوكسيد الكربون، والبروتينات التالفة والخلايا الميتة. ويعرف مسار التخلص من النفايات في الدماغ باسم «نظام جليمفاتيك»، الذي يزيل النفايات».
وأضاف: «اكتشفنا نقاط خروج حول الدماغ، وهي التي يتدفق منها السائل الدماغي الشوكي، الذي يحمل النفايات إلى الغشاء السميك المحيط بالدماغ، والحبل الشوكي، ومن ثم إلى مجرى الدم، حيث تقوم الأوعية اللمفاوية في الجسم بمسحها، وكل ذلك يحدث أثناء النوم، حيث تطلق الخلايا العصبية موجات إيقاعية متزامنة تولد قوة لطرد السائل النخاعي عبر الدماغ وتجاوز الحاجز الدموي الدماغي».
وقال د. لي فنغ جيانغ شيه، باحث مشارك من الجامعة: «هذه الخلايا العصبية، عبارة عن مضخات مصغرة، ويعمل النشاط العصبي المتزامن على تدفق السوائل، وإزالة الحطام من الدماغ، في عملية تنظيف الدماغ أشبه بغسل الأطباق».
وأضاف: «يصاب نظام جليمفاتيك بالعطل مع التقدم في العمر، ومع ذلك، تتراكم منتجات النفايات مثل بروتينات الأميلويد، وتشابك تاو، التي تساهم في التدهور المعرفي، وفقدان الذاكرة، وكذلك مرض الزهايمر، والخرف، ويمكن أن تؤدي التغييرات في أنماط النوم، إلى قلب عملية التخلص من النفايات العادية، إذ يتدفق السائل الدماغي النخاعي بحرية أكبر بين الخلايا أثناء النوم، ويتم تحسين العملية اللمفية بأكملها أثناء النوم؛ وأوضح أنه «من دون نوم كاف، يكون تدفق السائل الدماغي النخاعي ضعيفاً، وكذلك التخلص من النفايات المرتبطة بالأمراض التنكسية العصبية».
