عادي
30 مبدعاً في مهرجان تطوان للشعر

وزير الثقافة المغربي: نثمّن عالياً مبادرات حاكم الشارقة

15:03 مساء
قراءة 4 دقائق
محمد المهدي بن سعيد

تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة؛ شهدت مدينة تطوان المغربية انطلاق فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الشعراء المغاربة الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل في المغرب، على مدى 3 أيام بمشاركة أكثر من 30 مبدعاً.

أُقيم حفل الافتتاح في مسرح «إسبانيول» في تطوان، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وعبد الرزاق المنصوري عامل إقليم تطوان، وزهور امهاوش المديرة الجهوية للثقافة نيابةً عن الدكتور محمد المهدي بن سعيد وزير الثقافة المغربي.

قدّم حفل الافتتاح مدير دار الشعر في تطوان مخلص الصغير، حيث رحّب في البداية بالحضور، وقال إن الشارقة تشرق اليوم من المغرب، لتنير الدروب أمام المبدعين، وأشار إلى أهمية المهرجان بوصفه علامة ثقافية مميزة في المغرب، نظراً إلى ما يقدمه سنوياً من نتاجٍ إبداعي زاخر، مؤكداً في الوقت نفسه أن رعاية الشارقة لبيوت الشعر حقّقت نقلة ثقافية نوعية في الوطن العربي لا سيما في الشعر العربي.

  • نموذج للتعاون

وانطلق المهرجان بكلمة لوزير الثقافة في المغرب محمد المهدي بن سعيد، ألقتها زهور امهاوش، حيث رحّبت في بدايتها بالحضور، قائلة: «يطيب لي أن أشارك معكم حفل افتتاح فعاليات مهرجان الشعراء المغاربة، الذي يجسّد نموذجاً للتعاون الوثيق القائم بين الوزارة ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة».

وأضافت من كلمة بن سعيد: «وإذ نشيد بالجهود المتميزة التي تقوم بها دار الشعر في تطوان لتنشيط الساحة الثقافية في المغرب، فإنه لا يسعنا إلّا نثمّن عالياً مبادرات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مقدرين بالمناسبة جهود دائرة الثقافة في استمرار هذه التجربة الثقافية الناجحة».

وأبرزت أن النجاح المتواصل الذي تعرفه دورات هذا المهرجان ومختلف الأنشطة التي تنظمها دار الشعر في تطوان لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة عمل مؤسساتي رصين منظم بتعاون وثيق بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية ودائرة الثقافة في الشارقة.

وهنأ المهدي بن سعيد المكرّمين في هذه الدورة من المهرجان وهما محمد الأشعري، وزبيدة الفاتحي، كما عبّر عن شكره للجنة المشرفة على تنظيم المهرجان.

وألقى عبد الله العويس كلمة تناول فيها أهمية تجدد اللقاءات الشعرية لما يشكّله من تعزيز لحضور الإبداع والجمال، وقال: «نلتقي مجدّداً في رحاب الشعر، حيث مدينة تطوان وحَمامَتِها البيضاء، في دورة جديدة من دورات مهرجان تطوان للشعراء المغاربة، هنا يلقى الإبداع مساحته الرحبة، وتنتشر أوزان الشعر بين الساحل والجبل، وينثر زهوره العطرة المتنوعة بتنوّع الفصول الأربعة».

  • ذكرى عطرة

واستعاد العويس بدايات تأسيس دار الشعر في تطوان وما عززته من حضور ثقافي واسع على مدى سنوات، وقال:«لقد دأبت دار الشعر بتطوان على نشر عبير الشعر بين قاعات وفضاءات هذه المدينة العريقة، يَفِدُ إليها الشعراء بحماسة وشوق، وإنها لذكرى عَطِرة ونحن نستذكر يوم افتتاح الدار في عام 2016، حينها قطعت الدار وعداً بأن يكون الشعر حاضراً بجماله على مدار العام، ولقد تحقق ذلك بفضل الجهود المخلصة والتعاون المثالي بين دائرة الثقافة بالشارقة ووزارة الثقافة المغربية، وليعبّر هذا التعاون عن عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات والمغرب، في ظل القيادة الرشيدة في البلدين»..

ونقل رئيس دائرة الثقافة تحيات صاحب السموّ حاكم الشارقة للمشاركين في المهرجان، قائلاً: «أتَشَرّفُ بهذه المناسبة، بأن أنقل لكم تحيات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتمنّياته لكم بالتوفيق».

وعبّر المكرمان عن شكرهما للشارقة، معتبرين أنها إمارة الثقافة العربية لما تقوم به من عمل ثقافي كبير على المستوى العربي والعالمي، مثمنين في الوقت نفسه جهود دار الشعر، وما أحدثته من أثر ثقافي على مدى السنوات الماضية في تطوان والمملكة المغربية ككل.

وسلّم العويس والقصير وامهاوش والمنصوري المكرمين شهادات تقديرية ودروعاً تذكارية تكريماً لجهودهم الفكرية والابداعية.

  • «قراءات شعرية»

شهد حفل الافتتاح قراءات شعرية لثلاثة مبدعين، هم: محمد علي الرباوي، وسكينة حبيب الله، وأبو فراس بروك..

وعبّر الشعراء المشاركون في أولى أمسيات المهرجان عن شكرهم إلى الشارقة على ما تقدمه من دعم ورعاية للمبدعين من كافة أنحاء الوطن العربي.

  • جائزة

أعلنت دار الشعر في تطوان عن أسماء الفائزين في جائزة «الديوان الأول للشعراء الشباب- تطوان» في دورتها الخامسة، وتأتي في سياق انفتاح الدار على تجارب وأصوات شعرية جديدة، ودعمها للشعراء الشباب، والعناية بقصائدهم، حيث سيتم طباعة الدواوين المتوجة بالجائزة.

وذهبت جوائز الدورة الحالية لكل من: عبد الصمد اجواو في المركز الأول عن ديوانه «نجوم لي ولك»، ومحمد أشرف الشاوي في المركز الثاني عن ديوانه «للهامش أرمي وجهي»، وليلى الخمليشي في المركز الثالث عن ديوانها «امرأة في معطف أرجواني».

في الختام، أحيت الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة حفلاً موسيقياً قدّمت خلاله فقرات غنائية لاقت تفاعلاً واسعاً مع الجمهور، وقدّمت مجموعة من الأغاني التراثية والشعبية.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4vx47y2w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"