عادي
عبر 72 دولة في خمس قارات

مُستكشف إماراتي يقطع خمسة آلاف كيلومتر على «ظُهور الخيل»

17:07 مساء
قراءة 3 دقائق
الرحالة الإماراتي

رأس الخيمة: عدنان عكاشة

قطع المُستكشف والمغامر الإماراتي، طارق إبراهيم السلمان، (58 عاماً)، نحو 5 آلاف كيلومتر على ظهور الخيل، على امتداد الأعوام السبعة الماضية، بينما خاض رحلات استكشاف ومغامرة عبر 72 دولة حول العالم، تتوزع بين 5 قارات، خلال العُقود الماضية.

ويوضح السلمان أن الحس الاستكشافي، وشغف المغامرة، وعشق الخيل، عوامل ثلاثة قادته إلى خوض غمار رحلاته في عدد كبير من دول العالم، في قارات آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، والأمريكتين، الشمالية والجنوبية، فيما كانت آخر رحلاته «إفريقية» الجغرافيا والملامح، حيث استمرت 8 أيام، في بوتسوانا بالقارة السمراء، قاد فيها فريقاً من المغامرين، تكوَن من 8 أشخاص، من 7 جنسيات، من الإمارات، أستراليا، بريطانيا، إسبانيا، بولندا، فرنسا، ألمانيا، من المُقيمين على أرض الدولة.

  • الخيل والليل

يقول السلمان: قطعنا في الرحلة الأخيرة، التي عدنا منها قبل أيام، 170 كيلومتراً على ظهور الخيل، حيث اتجهنا من دبي إلى جوهانسبرج في جنوب إفريقيا، ومنها إلى بوتسوانا، بلد المغامرة، على متن طائرة صغيرة، لافتاً إلى أنه يعيش رحلات حافلة بالتجارب، والمتعة، والإثارة، والمغامرة، في تضاريس مدهشة ومتباينة، وأوقات مختلفة، من أجملها تلك التي تجمع «الخيل والليل»، لمُعاينة جماليات اكتمال القمر.

الصورة

وبيّن السلمان أنه سافر إلى 72 بلداً، بينها مجموعة من أفضل دول العالم في ركوب الخيل، هي: قيرغيزستان، المغرب، أمريكا، موريشيوس، رومانيا، أرمينيا، كازاخستان، نيبال، بوتسوانا، تركيا، بريطانيا، الهند، سريلانكا، تنزانيا، جنوب إفريقيا، بيرو، البرازيل، بوليفيا، الأردن، وجورجيا، بجانب الإمارات.

ومن أبرز وجوه الإثارة في رحلات المواطن السلمان، تنوّع البيئات التي يزورها، من غابات، وجبال، وسهول، وسواحل بحرية، وسواها، حيث يمضون نحو 10 ساعات يومياً على ظهور الخيل، من الشروق إلى الغروب، متنقلين من منطقة إلى أخرى، ومن مخيم إلى مخيم، لرؤية الحيوانات في الطبيعة مباشرة، حيث تعيش الحيوانات المفترسة وغير المفترسة والطيور والزواحف وغيرها.

  • عقبات طبيعية

يضيف السلمان: أهم الصعوبات، التي واجهناها، خلال سلسلة الرحلات الاستكشافية، في عقد كامل من الزمن، الطبيعة القاسية، من الجبال، والغابات، والسهول، والأجواء الحارة صباحاً، شديدة البرودة مساء، وطبقات الثلوج، التي تحتم علينا تجاوزها في بعض البلدان، والمخيمات المتواضعة، التي بنيت فيها، حيث نقص الخدمات، وبساطة المرافق.

الصورة

ويشير إلى أن جميع المخيمات، التي بِتنا فيها، لا أسوار لها، ومعرضة للحيوانات المفترسة، وفي أحدها كنا نائمين والأسود على مقربة منا، وفي مرة أخرى نمنا قُرب النهر، وكانت الفيلة تجوب ليلاً بالقرب منا.

ومن التحديات، التي يواجهها في رحلاته، كما يقول السلمان، عدم توفر شبكات الهواتف المتحركة، و«الواي فاي» في بعض المناطق المعزولة من هذا العالم، حيث يبيتون مقطوعين عن تقنيات الاتصال والتواصل والحياة المعاصرة.

  • البحث عن التجارب

ويقول السلمان: إن الرؤية والهدف وراء رحلاته المستمرة، هي حب المغامرة، والبحث عن خوض تجارب جديدة في ركوب الخيل، في السهول، والغابات، والجبال، ورؤية الحيوانات المفترسة من فوق ظهور الخيل تحديداً، وتعزيز قدراتنا على التحمل في الظروف الصعبة والبيئات القاسية، وتحدّي أنفسنا وسط الحياة البدائية، وكسر حاجز «الخوف»، والتعايش مع الطبيعة.

ويشير إلى أن هناك مغامرات ورحلات استكشافية عدة، خاضها عبر المعمورة، إحداها كانت على ظهور الجمال، قطعوا فيها 100 كيلومتر في صحراء وادي رم في الأردن، على مدى 5 أيام، كما تسلق «قمة إيفرست» في جبال الهملايا، في نيبال، خلال 12 يوماً، وزار قارة أمريكا اللاتينية، وفيها «صحراء الملح» في بوليفيا، و«ماتشو بيتشو» في بيرو، والشلالات المُذهلة في الأرجنتين والبرازيل، والمناطق المعزولة في الغابون بإفريقيا.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2bwx8dp3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"