شهد جناح هيئة الشارقة للكتاب في معرض سيؤول الدولي للكتاب تفاعلاً حيوياً مع الجمهور الكوري، حيث ضم مجموعة متميزة من الإصدارات الإماراتية والعربية. واستعرضت الهيئة أمام أكثر من 350 شركة نشر كورية، و122 شركة أجنبية من 18 دولة، إلى جانب 180 من الكتاب، مجموعة الفعاليات المتنوعة والمعارض الثقافية التي تنظمها الشارقة على مدار العام، من بينها «معرض الشارقة الدولي للكتاب» و«المهرجان القرائي للطفل». كما سلطت الضوء على المؤتمرات الدولية المتخصصة مثل مؤتمرات الناشرين والموزعين و«مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة»، والجوائز الثقافية العالمية التي تمنحها الإمارة للمبدعين، من كتاب وناشرين ورسامين ومترجمين، منها جائزة «ترجمان»، وجوائز رسوم كتب الطفل وغيرها.
وزار جناح الهيئة عبدالله سيف النعيمي، سفير الإمارات لدى كوريا، والتقى بوفد الهيئة الذي استعرض الجهود المبذولة في تعزيز التبادل الثقافي والأدبي بين الشارقة وكوريا، وأشاد بالدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة في نشر الثقافة الإماراتية على مستوى العالم. كما عقد وفد الهيئة لقاءات مع ناشرين من كوريا الجنوبية وتايلاند، ودول أخرى، حيث ناقشوا خلالها سبل التعاون في مجال النشر والترويج للكتاب.
وقدمت الهيئة عروضاً تعريفية عن مشاريعها المستقبلية والمبادرات الثقافية التي تهدف إلى دعم الكتاب والمؤلفين والمترجمين، مثل وكالة الشارقة الأدبية، كما استعرضت تجاربها الناجحة في تنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى وإقامة الشراكات مع المؤسسات الثقافية العالمية، ما يعزز من مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي.
وقالت خولة المجيني، مديرة إدارة الفعاليات والتسويق في الهيئة: «حضرنا هنا كضيف شرف في العام الماضي، نمثل الثقافة العربية والإماراتية على المنصة العالمية، ونعمل وفق رؤى وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعايته المستمرة للثقافة والفنون. وكانت هذه التجربة فرصة استثنائية لنا لفتح فضاءات واسعة للتبادل الثقافي مع الجمهور الكوري والنخب الثقافية والأدبية الرائدة، بدعم من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة الهيئة».
وأضافت: «نؤمن بأن الكتب هي جسور تربط بين الشعوب، ومشاركتنا هنا تعكس التزامنا بتعزيز الفهم المتبادل وتعزيز الحوار الثقافي العالمي، لذلك فإننا نعمل على إبراز دور الشارقة كمركز ثقافي رائد عبر مبادراتنا الإبداعية والثقافية، ونتطلع إلى مواصلة بناء جسور جديدة من التفاهم والتبادل مع الثقافة الكورية، وتسليط الضوء على القصص التي تعكس تطورنا الثقافي والأدبي، بما يعزز دور الإمارات كمركز عالمي للثقافة والأدب، ويؤكد مكانة الشارقة كجزء أصيل من مشهد الحوار العالمي».
