عادي

العبدان يستعرض راهن وتاريخ القصة القصيرة العربية والإماراتية

21:44 مساء
قراءة دقيقتين
علي العبدان خلال ندوة «تحديات القصة القصيرة في زمن الرواية»

استضافت هيئة الشارقة للكتاب الكاتب والشاعر والناقد الإماراتي علي العبدان، في ندوة حوارية بعنوان تحديات القصة القصيرة في زمن الرواية، حاوره فيها الكاتب اليوناني ميخاليس بيتنيس، عضو مجلس إدارة جمعية كُتّاب سالونيك، ضمن برنامج اليوم الثاني من فعاليات «الشارقة ضيف شرف معرض سالونيك الدولي للكتاب» في اليونان.

وأضاءت الندوة، التي أقيمت في جناح الإمارة المشارك في المعرض، على واقع القصة القصيرة العربية والإماراتية في زماننا الحاضر، الذي فرضت فيه الرواية سطوتها على معظم الأنواع الأدبية، حتى أُطلق عليه مجازاً «زمن الرواية»، وعلى الصراع الوجودي الذي تخوضه القصة القصيرة لتعزيز مكانتها وتأكيد حضورها الأدبي واستقلالية موقعها، بهدف التغلب على التحديات التي تواجهها في ظل هيمنة الرواية.

وقدّم العبدان رؤيته المعمقة حول مكانة الأدب السردي في الثقافة العربية، مستعرضاً تاريخ السرد وتطوره، وموقفه من الصورة النمطية المرتبطة بالأدب العربي، رافضاً القول بأن الرواية هي ديوان العرب الجديد، مؤكداً أن الشعر لا يزال يحظى بمكانة مرموقة في الوطن العربي، خصوصاً في منطقة الخليج، بدعم من شخصيات بارزة مثل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

وأشار العبدان إلى أن القصة القصيرة واجهت تحديات في البداية أمام الشعر، لكنها استطاعت أن تجد طريقها إلى القراء بفضل جهود كتاب كبار مثل تشيخوف، مشدداً على ضرورة أن يكون المقياس في الإقبال على نوع أدبي دون الآخر هو المادة والموضوع، وليس مجرد كثرة وجود الرواية في معارض الكتب.

لكل أدب جمهوره

وأكد العبدان أنه لا يوجد صراع بين الرواية والقصة القصيرة، فكل منهما له جمهوره الخاص. وحول مجموعته القصصية «الشقيقتان» المترجمة إلى اليونانية، والتي تضم قصصاً خيالية وواقعية سحرية، أشار إلى تأثره بالكاتب فوتيرس الذي ينشر مجموعات قصصية متنوعة.

وأكد ضرورة أن يظل السرد مخلصاً لجوهره، مشيراً إلى أنه كتب قصة قصيرة مكوّنة من خمسة أسطر؛ لإثبات أن القصص القصيرة جداً لا يجب أن تكون شعرية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2uxpn24y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"