عادي

باول: إبقاء الفائدة مرتفعة للغاية لفترة طويلة يعرض النمو الاقتصادي للخطر

18:59 مساء
قراءة 3 دقائق
جيروم باول خلال جلسة استماع لجنة الشؤون المصرفية بمجلس الشيوخ في واشنطن العاصمة (بلومبيرغ)

أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الثلاثاء، عن قلقه من أن «إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة للغاية لفترة طويلة قد يعرض النمو الاقتصادي للخطر».

وتمهيداً لظهوره لمدة يومين في الكابيتول هيل هذا الأسبوع، قال رئيس البنك المركزي: «إن الاقتصاد لا يزال قوياً كما هو الحال في سوق العمل، على الرغم من بعض التباطؤ الأخير».

واعتبر أن «مؤشرات الوظائف تؤكد العودة لمستويات ما قبل الجائحة».

وأشار إلى بعض التراجع في التضخم، حيث قال: «إن صناع السياسة ما زالوا مصممين على خفضه إلى هدفهم البالغ 2%».

وقال في تصريحات معدة: «في الوقت نفسه، وفي ضوء التقدم المحرز في خفض التضخم وتهدئة سوق العمل على مدى العامين الماضيين، فإن التضخم المرتفع ليس الخطر الوحيد الذي نواجهه».

واعتبر أن «الحد من القيود السياسية في وقت متأخر للغاية أو بشكل أقل مما ينبغي يمكن أن يؤدي إلى إضعاف النشاط الاقتصادي والتوظيف بشكل غير مبرر».

ويتزامن هذا التعليق مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لآخر مرة قامت فيها لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية برفع أسعار الفائدة القياسية.

ويتراوح سعر الفائدة على الاقتراض لليلة واحدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي حالياً بين 5.25% و5.5%، وهو أعلى مستوى منذ حوالي 23 عاماً، وهو نتاج 11 ارتفاعاً متتالياً بعد أن وصل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ أوائل الثمانينيات.

وتتوقع الأسواق أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر ومن المرجح أن يتبعه بتخفيض آخر بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام. ومع ذلك، أشار أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماعهم في يونيو إلى خفض واحد فقط.

  • «تعزيز ثقتنا»

وفي الأيام الأخيرة، أشار باول وزملاؤه إلى أن بيانات التضخم الأخيرة كانت مشجعة إلى حد ما بعد قفزة مفاجئة في بداية العام. بلغ التضخم وفقاً لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي 2.6% في مايو بعد أن بلغ ذروته فوق 7% في يونيو 2022.

وقال باول: «بعد عدم إحراز تقدم نحو هدف التضخم البالغ 2% في الجزء الأول من هذا العام، أظهرت القراءات الشهرية الأخيرة تقدماً متواضعاً»، مشيراً إلى أن «المزيد من البيانات الجيدة من شأنها أن تعزز ثقتنا في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%»

ويعد هذا البيان جزءاً من التحديثات نصف السنوية التي يفرضها الكونجرس بشأن السياسة النقدية. وبعد الإدلاء بهذه التصريحات، سيواجه باول استجواباً من أعضاء اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الثلاثاء، ثم لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأربعاء.

وفي مشاركاته السابقة، انحرف باول بعيداً عن إصدار إعلانات سياسية مثيرة، بينما كان عليه أن يتهرب من الأسئلة المحملة سياسياً من أعضاء اللجنة. وقد يصبح الاستجواب مثيراً للجدل هذا العام في ظل التوتر الذي تشهده واشنطن وسط حملة رئاسية متقلبة.

ومع ذلك، أكد باول أن «بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس سياسياً ولا يتدخل في اتخاذ جوانب سياسية خارج نطاق أدواره». وفي تصريحاته المعدة سلفاً، أكد أهمية «الاستقلال التشغيلي المطلوب لكي يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من القيام بعمله».

وركزت تصريحاته الأخرى بشكل مباشر على موقف السياسة في ما يتعلق بالاقتصاد الأوسع.

لكن باول قال إن البيانات تظهر أن «الاقتصاد الأمريكي يواصل التوسع بوتيرة قوية على الرغم من التباطؤ في الناتج المحلي الإجمالي».

وأضاف: «لكن الطلب المحلي الخاص لا يزال قوياً، مع زيادات أبطأ ولكن قوية في الإنفاق الاستهلاكي». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fay73556

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"