عادي

مفاوضات هدنة غزة تستأنف اليوم.. والوسطاء يسعون لإزالة العراقيل

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

قالت قناة «القاهرة الإخبارية» التلفزيونية إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ستستأنف اليوم الأربعاء في الدوحة على أن تعود إلى القاهرة غداً الخميس بعد محادثات جرت، أمس الثلاثاء، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز. وفيما يكثف الوسطاء جهودهم لإزالة العراقيل، بدأت مسؤولة أمريكية جولة شرق أوسطية، لبحث اتفاق الهدنة بغزة، في وقت حذر الأردن من خطر تفاقم «الكارثة الإنسانية» في غزة، في حين كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صادق سراً على ضم الوزير المتطرف ايتمار بن غفير إلى مجلس الحرب المصغر.

الصورة
1

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله، إن وفداً مصرياً سيتوجه إلى الدوحة اليوم الأربعاء «في مهمة لتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل، للوصول إلى اتفاق الهدنة في أقرب وقت». وقال المصدر «هناك اتفاق حول كثير من النقاط»، مضيفاً أن المفاوضات ستعود إلى القاهرة غداً الخميس. وكان الرئيس السيسي التقى، أمس الثلاثاء وليام بيرنز في القاهرة، حيث بحث وفدان أمريكي وإسرائيلي في الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة. وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أنه «تمت مناقشة آخر مستجدات الجهود المشتركة، للتوصل إلى اتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار بقطاع غزة».

وأشارت إلى أن السيسي «أكد في هذا الصدد الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع».  وأضافت القناة أن «مصر أكدت مواقفها الثابتة حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية».

 

من جهة أخرى، بدأت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، جولة في المنطقة، تشمل كل من الإمارات وقطر ومصر والأردن وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، تبحث خلالها سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بالقطاع. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن ليف ستجتمع ب«مسؤولين حكوميين (لم تسمهم) لمناقشة الجهود الدبلوماسية المتواصلة، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وضمان الإفراج عن كافة الرهائن، وضمان توزيع المساعدات الإنسانية في مختلف أنحاء قطاع غزة». كما «تعقد ليف أيضاً مناقشات إضافية بشأن مرحلة ما بعد الصراع بطريقة تبني السلام والأمن الدائمين»، وفق المصدر ذاته.

في غضون ذلك، حذر وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أمس الثلاثاء من «كارثة إنسانية أكبر» في غزة في حال عدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً «حازماً وصارماً» تجاه إسرائيل لوقف الحرب وإدخال المساعدات. وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، «من دون موقف حازم، صارم، حقيقي، واضح، وفوري من المجتمع الدولي يلزم إسرائيل بمسؤولياتها كقوة قائمة بالاحتلال ويفرض عليها إدخال المساعدات وفتح جميع المعابر، وتأمين حماية للمنظمات الأممية، سنجد أنفسنا في مواجهة كارثة إنسانية أكبر من الكارثة (الحالية) التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً». وشدد على أن «كمية المساعدات التي تصل غزة، لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات».

من جهته، قال لازاريني إن هناك «نحو 350 ألف شخص الآن في الشارع مجدداً، وكما نعلم منذ بداية الحرب، نزح كل سكان غزة تقريباً أكثر من مرة، ما يدل على أنه لا يوجد مكان آمن على الإطلاق في قطاع غزة».  

إلى ذلك، كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن نتنياهو، صادق «سراً» على انضمام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، إلى المجلس الأمني المصغر لإدارة الحرب. ونقلت الهيئة عن مصادر مقربة من بن غفير، أن نتنياهو طلب أن تبقى المصادقة سرية وغير معلن عنها. كما أشارت إلى أن المجلس الأمني المصغر لإدارة الحرب يجتمع في بعض الأحيان بشكل غير رسمي.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wazfeum

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"