عادي

«بولو الأفيال».. رياضة من التراث الآسيوي

20:08 مساء
قراءة دقيقة واحدة
بولو الأفيال

الشارقة: عائشة خمبول الظهوري

«بولو الأفيال» رياضة استثنائية تمزج بين التقاليد الملكية والمتعة العصرية، بدأت في الهند ونيبال كنشاط ملكي يُمارس في القصور، وتطورت لتصبح جزءاً من الفعاليات الرسمية، وانتشرت هذه الرياضة الفريدة إلى جنوب شرق آسيا وخصوصاً في تايلاند، وأصبحت من أبرز المهرجانات السياحية.

أصول «بولو الأفيال» تعود إلى القرون الوسطى، كرمز للسلطة والهيبة الملكية، ومع مرور الزمن، تحولت إلى حدث رياضي ترفيهي يستقطب المجتمع المحلي والسياح على حد سواء، ويتم لعب هذه الرياضة بقواعد مشابهة للبولو التقليدي (وهي تُلعب على ظهر الحصان بتقسيم اللاعبين أو الفرسان إلى فريقين، وتُلعب باستخدام عصا لضرب الكرة)، لكن اللاعبين يمتطون أفيالاً مزينة بألوان زاهية ويستخدمون عصياً طويلة لضرب كرة كبيرة نحو مرمى الخصم، كما تتطلب اللعبة مهارات خاصة في التحكم والتنسيق، مما يزيد من حس الإثارة والتشويق.

الأفيال في هذه الرياضة تظهر ذكاءً وتدريباً عاليين، وتُعد وفق معايير صارمة للرعاية والتدريب بإشراف مدربين محترفين يضمنون صحتها وراحتها، والعلاقة بين اللاعبين والأفيال تعكس تواصلاً فريداً مبني على الثقة والتفاهم، وبالتالي أصبحت «بولو الأفيال» جزءاً من المهرجانات الكبرى في تايلاند ونيبال، متضمنة عروضاً ثقافية وفنية تجذب آلاف الزوار سنوياً، وهذه المهرجانات تتجاوز كونها حدثاً رياضياً، بل هي فرصة للتعرف إلى ثقافة غنية وتجربة ممتعة ومميزة، بالإضافة لكونها احتفالاً بالتراث وتعبيراً عن العلاقة الفريدة بين الإنسان والطبيعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7hvbbknr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"