عادي

المحفوظ بن بيه: الشراكة الحضارية نهج إماراتي

00:42 صباحا
قراءة دقيقتين

أكّد الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، أن انخراط صناع السلام في تأطير الذكاء الاصطناعي، نابع من صميم رسالتهم الحضارية، وأن البحث عن الاستغلال الأمثل لهذه التقنية الجديدة، وترجيح ما فيها من مصالح ومنافع، وتقليل أوجه الخطر والضرر، هو سعي للسلام العالمي وبناء المجتمعات.

جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الختامية من أعمال المؤتمر التاريخي المتعدد الديانات الذي عقد يومي 9 و10 يوليو بمدينة هيروشيما اليابانية تحت عنوان «أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في خدمة السلام: أديان العالم تلتزم بنداء روما»، بحضور ومشاركة تارو كونو وزير التحول الرقمي الياباني، وبراد سميث رئيس شركة مايكروسوفت، ونيافة يوشيهارو توماتسو رئيس أديان من أجل السلام - اليابان، ونيافة المطران باكليا، رئيس الأكاديمية البابوية للحياة، وعدد من الشخصيات الممثلة للأديان.

وقال المحفوظ بن بيه إن مشاركة المنتدى في هذا الحدث التاريخي المهم هي تجسيد لرؤية الإمارات التي جعلت الشراكة الحضارية نهجها، والإنسان وسعادته غايتها، والتي صممت بعزم وثقة أن تأخذ دورها الطلائعي في صناعة مستقبل الإنسانية.

وبيّن أن ريادة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي التي غدت اليوم محل اعتراف وتنويه دوليين، ليست نابعة فحسب من مستوى الاستثمار غير المسبوق في هذه التقنيات الجديدة، وإنشاء البنى التحتية اللازمة، ووضع القوانين والتشريعات الناظمة، بل تنبع كذلك من دمج هذه الرؤية في إطار استراتيجية السلام العالمي، من خلال العناية بتأطير هذا التطوير بمبادئ القيم الإنسانية التي تضمن أن يكون العلم خادماً للسلم، والتقنيات خادمة للإنسان.

وجدّد بن بيه التزام منتدى أبوظبي للسلم بميثاق روما لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، مذكراً بأن المنتدى كان أول مؤسسة ممثلة للإسلام وللعالم العربي تنخرط في هذا الجهد الإنساني المشترك.

وأكّد بن بيه أنه لا بديل عن السلام إلا الفناء، داعياً إلى التعاون على البقاء مهما استشرت الحروب واحتدمت الصراعات، وقال إن السلام الذي تنشده الإمارات في العالم، ويشتغل المنتدى في إطاره، هو ميلاد إنسان جديد، برؤية جديدة للعالم.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mthhzx2e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"