عادي

إسرائيل تضغط لتهجير سكان مدينة غزة قسراً

00:41 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
امرأة تحمل طفلتها وهي تمشي بين أنقاض المنازل في خان يونس (رويترز)

وسّعت إسرائيل، أمس الأربعاء، دائرة قصفها لمختلف أنحاء قطاع غزة، وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه على رفح وعلى وسط القطاع، وأعلن انتهاء عمليته العسكرية في حي الشجاعية، وواصل استهداف المدارس ومراكز الإيواء وتجمعات النازحين إضافة إلى مبنى وكالة الأمم المتحدة في المدينة، مرتكباً المزيد من المجازر بحق المدنيين، التي أوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى، فيما ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات دعا فيها جميع سكان مدينة غزة إلى إخلائها، في وقت أكدت فيه وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة أن إسرائيل قصفت ثلثي مدارس الوكالة بينها 4 خلال الأيام الماضية، في حين ادعى وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أن 60 في المئة من مقاتلي حركة حماس إما قتلى وإما جرحى.

ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال278، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه البري والجوي والبحري على مناطق متفرقة في القطاع، مستهدفاً على وجه الخصوص مراكز الإيواء وأماكن النزوح المكتظة في وسط القطاع وجنوبه.

الصورة

وأعلنت وزارة الصحة في غزة سقوط 52 قتيلاً و208 مصابين جراء 4 مجازر ارتكبها الجيش الإسرائيلي في الساعات الأخيرة، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 38295 قتيلاً و88,241 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء أن قواته أكملت عملية استمرت أسبوعين في منطقة الشجاعية بغزة، مدعياً أنه دمر ثمانية أنفاق للمسلحين تحتوي على أسلحة ومعدات اتصالات. كما زعم في بيان أن قواته قتلت عشرات المسلحين. وألقى الجيش الإسرائيلي آلاف المنشورات على مدينة غزة تحض سكانها على إخلائها إلى مناطق وصفها بأنها آمنة. وحددت المنشورات الموجهة إلى «كل الموجودين في مدينة غزة» طرقاً قالت إنها آمنة رسمت عليها أسهماً تشير إلى طرق وممرات الخروج من المدينة نحو الجنوب. وحذر الجيش من أن «مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطرة». وفي المقابل تخوض الفصائل الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات من الجيش الإسرائيلي في غرب مدينة غزة، وسط احتدام المعارك في عدة محاور، حيث أعلنت «كتائب القسام» تدمير 4 دبابات في حي الشجاعية، كما أعلنت «سرايا القدس» استهداف قوة إسرائيلية راجلة في تل الهوى. وأقرّ الجيش الإسرائيلي بمقتل جندي من وحدة «ماغلان» خلال معارك في وسط قطاع غزة، كما أعلن مساء أمس إصابة جنديين آخرين بجراح خطرة في معارك بوسط القطاع، بينما أعلن وزير الجيش يوآف غالانت أن 60 في المئة من مقاتلي حماس «تمت تصفيتهم أو إصابتهم» خلال الحرب.

من جهة أخرى، قال مفوض وكالة «الأونروا»، فيليب لازاريني، أمس الأربعاء، إن إسرائيل قصفت ثلثي مدارس الوكالة منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينها 4 خلال الأيام الأربعة الماضية. وذكر لازاريني في منشور على منصة «إكس»، أنه «في غزة قصفت 4 مدارس خلال الأيام الأربعة الماضية». وأضاف «منذ بدء الحرب قُصف ثلثا مدارس الأونروا في غزة، بعضها جرى تفجيره بشكل كامل والعديد منها لحقت به أضرار بالغة». وشدد لازاريني على أن «غزة ليست مكاناً آمناً للأطفال»، مؤكداً أن «التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي لا يمكن أن يصبح الوضع الطبيعي الجديد». وطالب ب«وقف إطلاق النار فوراً قبل أن نفقد ما تبقى من إنسانيتنا».

ومن جانبها، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها بسبب النقص الحاد في المعدات الطبية في قطاع غزة الذي لم تدخله أي شاحنة للمنظمة غير الحكومية الفرنسية منذ أكثر من شهرين، فيما توقع الحرب مزيداً من الضحايا. وقالت أمبر عليان، مسؤولة برنامج منظمة أطباء بلا حدود في الأراضي الفلسطينية في مقابلة أجرتها معها وكالة فرانس برس في باريس «إننا نواجه نقصاً حاداً في العديد من المواد، مثل الكمادات» و«القفازات الجراحية». وأضافت أمبر عليان «إننا نستقبل المصابين في القصف وإطلاق النار والهجمات بمسيرات»، و«نشاهد الناس يعيشون في ظروف مزرية ويضطرون إلى تحضير الطعام على الأرض، ونرى مواقد الطبخ تنفجر». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/z5pc66jn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"