بوبينيي - أ ف ب
تجمّع أكثر من مئتي شخص، السبت، على مقربة من محكمة بوبيني، شمالي باريس، تكريماً لجزائري قتله شرطي كان خارج الخدمة بسلاحه الوظيفي.
وثبّت المتظاهرون علماً جزائرياً، ولافتة كُتب عليها «العدالة لعمار سليماني» على الطريق المؤدي إلى المحكمة.
في 29 يونيو/حزيران الماضي، فتح حارس يعمل في هيئة السلامة المرورية النار سبع مرات على الجزائري عمار سليماني الذي كان دخل مرأب منزل جدّته في بوبيني وفق مدعي عام المنطقة إريك ماتيه. ووجّهت للعنصر البالغ 27 عاماً تهمة القتل وأودع التوقيف الاحتياطي.
ووفق تصريحاته، كان العنصر في زيارة لجدته التي كانت على مدى أيام تسمع أصواتاً في المرأب، وفق المدعي العام.
وشعر المتّهم بأنه «مهدّد»، بعدما «دنا منه الضحية حاملاً أداة». وخالف قاضي التحقيق طلب النيابة العامة إخضاع العنصر للرقابة القضائية.
وقال محامي عائلة الجزائري ياسين بوزرو: إن «موقف النيابة العامة لبوبيني والنيابة العامة في باريس الخاضعتين لسلطة وزارة العدل أي إيريك دوبون موريتي، ينطوي على فضيحة. هما تعتبران أن ارتكاب شرطي جريمة قتل تنطوي على كراهية بحق جزائري أمر لا يستحق التوقيف الاحتياطي».
وأوضح المحامي، أن الشرطي الذي كان خارج الخدمة أطلق النار سبع مرات على رجل، أصابه في إحداها بالرأس، وفي اثنتين بالظهر. وقال الشقيق الأكبر للضحية، رشيد سليماني، خلال التجمّع: «نريد العدالة لعمار». ورفع كثر راية منطقة القبائل التي يتحدّر منها عمار البالغ 28 عاماً.
وشارك نواب في التجمّع، بينهم علي دياورا المنتمي للجبهة الشعبية الجديدة، وماتيلد بانو المنتمية لحزب فرنسا الأبية. وقال أحد أقرباء الضحية: «أشعر بالغضب والاشمئزاز، هناك شرطيون كثر يعتقدون أنهم رامبو». وكُلّفت الشرطة القضائية في سين-سان-دوني بالتحقيق في القضية.
