عادي
الأونروا: غزة على وشك فقدان جيل كامل من الأطفال

مجازر وبيوت محروقة تركتها إسرائيل في تل الهوى والصناعة

00:58 صباحا
قراءة دقيقتين
أضرار كبيرة لحقت بمجمع مباني "الأونروا" في حي الصناعة

واصلت إسرائيل قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزة، أمس الجمعة، مع دخول حربها على القطاع يومها ال 280 على التوالي، بينما تراجع الجيش الإسرائيلي عن بعض المناطق التي توغل فيها قبل أيام، خصوصاً في تل الهوى ومنطقة الصناعة جنوبي غزة، كاشفاً عن بشاعة المجازر التي ارتكبها في هذه المناطق، حيث انتشل الدفاع المدني عشرات الجثث التي انتشرت في الشوارع ومن البيوت التي تم إحراقها بالكامل بعد عمليات إعدام ميدانية للأطفال ونساء ورجال كبار في السن، فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الاحتياجات الضخمة في غزة تفوق قدرتها على الاستجابة، بينما تحدثت وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة أن غزة على وشك فقدان جيل كامل من الأطفال، في حين اعتبرت منظمة العفو الدولية أن تكرار أوامر الإخلاء يشكل جريمة حرب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته في رفح، مدعياً أنه قتل عدداً من المقاتلين «في قتال متلاحم وضربات جوية» وفكك بنى تحتية تابعة للفصائل الفلسطينية. وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن «القوات الإسرائيلية لا تزال متمركزة في مناطق قريبة على الرغم من انسحابها من تل الهوا ومنطقة الصناعة».

وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، أمس الجمعة، العثور على نحو 40 جثة في حيي تل الهوى والصناعة في مدينة غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها صباح أمس الجمعة. وكانت وزارة الصحة في غزة، أكدت أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين في القطاع، وصل منهما للمستشفيات 50 قتيلاً و54 مصاباً خلال الساعات الماضية، وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا إلى 38345 قتيلاً و88295 مصاباً منذ 7 أكتوبر الماضي.

وفي السياق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف، إن الاحتياجات الضخمة في غزة تفوق قدرتها على الاستجابة.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة «الأونروا» أن قطاع غزة على وشك فقدان جيل كامل من الأطفال بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة التي دخلت شهرها العاشر.

وأوضحت مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا جولييت توما في منشور على منصة «إكس»، أمس الجمعة، أن 600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء الحرب الإسرائيلية.

وأضافت أن استمرار هذه الحرب قد يؤدي إلى فقدان جيل كامل من الأطفال، وأكدت أن غياب الأطفال عن المدارس سيجعل من الصعب تعويض خسائرهم التعليمية، داعية إلى وقف إطلاق النار من أجل هؤلاء الأطفال.

في غضون ذلك، قالت منظمة العفو الدولية إن أوامر الإخلاء المتكررة من قبل الجيش الإسرائيلي لسكان مدينة غزة قد «تصنف تهجيراً غير شرعي وهي جريمة حرب». وكتبت المنظمة في تغريدة على حسابها في منصة «إكس» أمس الجمعة: «لقد واجه المدنيون الفلسطينيون موجات متعددة من التهجير بسبب الهجوم الإسرائيلي المتواصل الذي دام تسعة أشهر على قطاع غزة المحتل وأوامر الإخلاء المتكررة».

وأضافت: «‏أصدرت القوات الإسرائيلية هذا الأسبوع أمر إخلاء شامل آخر لمدينة غزة، وأمرت جميع سكانها بالفرار جنوبا». ‏

وتابعت: «في غياب أي ضمانات للعودة بعد انتهاء الأعمال العدائية، ومع عدم وجود أماكن آمنة وكريمة للنازحين، فإن مثل هذه الأوامر ترقى إلى مستوى النقل غير القانوني، وهي «جريمة حرب»». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4kpkzj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"