عادي

«عدو الأمس حليف اليوم».. من هو فانس الذي اختاره ترامب نائباً للرئيس؟

00:43 صباحا
قراءة دقيقتين

«الخليج» - وكالات

في أقرب تأكيد للمثل الذي يقول إنه في عالم السياسة لا يوجد عدو دائم أو حليف دائم، اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، السيناتور جيمس ديفيد فانس من ولاية أوهايو، ليخوض معه الحملة الانتخابية بصفته نائباً له.

وكشف ترامب عن اختياره على منصته «تروث سوشال» بينما تجمع أنصاره في ميلووكي لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري الذي زادته زخماً محاولة اغتيال الرئيس السابق.

وولد فانس وهو سيناتور من أوهايو سنة 1984 في ميدلتاون بولاية كونيتيكت، وتخرج في مدرسة ميدلتاون الثانوية عام 2003 وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والفلسفة من جامعة ولاية أوهايو عام 2009، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون في كلية الحقوق بجامعة ييل عام 2013.

وكان صعود فانس (39 عاماً) السريع غير معتاد بالنسبة للسياسة الأمريكية، بعد طفولة مضطربة وفقيرة في جنوب أوهايو، خدم في قوات مشاة البحرية، وحصل على منحة دراسية في كلية الحقوق بجامعة ييل وعمل لاحقاً في سان فرانسيسكو.

وصعد إلى الشهرة بعد عام 2016 عندما ألف كتاب «مرثية هيلبيلي»، الذي استكشف فيه المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه مسقط رأسه ودائرة الفقر التي حاصرت الأمريكيين في جبال الآبالاش، حيث نشأت والدته وعائلتها.

من ألد الأعداء إلى أقرب الأصدقاء

انتقد الكتاب ما اعتبره فانس ثقافة التدمير الذاتي في الريف الأمريكي وسعى إلى تفسير شعبية ترامب بين الأمريكيين الفقراء من أصول أوروبية.كان فانس نفسه ينتقد ترامب بشدة قبل وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2016 على المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون، واصفاً إياه بألقاب عدة.

ووصف الجندي البحري السابق نفسه بأنه «رجل لا يؤيد ترامب أبداً»، قبل أن يصبح لاحقاً أحد أكبر مؤيديه، وقد ظهر في محاكمة ترامب الجنائية في نيويورك لإدانة الشهود من خارج قاعة المحكمة.

ويتحدث فانس، 39 عاماً، عن نظريات المؤامرة والرجال الأقوياء، واتهم من قبل بايدن بتشجيع العصابات المكسيكية على جلب الفنتانيل، وهو مادة أفيونية قاتلة، إلى الولايات المتحدة لقتل الناخبين الجمهوريين.

ولن يضيف فانس الكثير إلى ترامب من حيث التنوع، ولكن جاذبيته قد تكون هي حماسه للولاء إلى الرجل الذي عارضه يوماً ما.

ولكن مع استعداد فانس للترشح لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية أوهايو عام 2022، تحول إلى أحد أكثر المدافعين عن الرئيس السابق، حيث دعم ترامب حتى عندما رفض بعض زملائه في مجلس الشيوخ القيام بذلك.

وقلل فانس من شأن هجوم أنصار ترامب يوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول (الكونغرس) الأمريكي لمنع المصادقة على فوز الرئيس جو بايدن، وقال إنه «يشك» في أن حياة مايك بنس كانت في خطر، على الرغم من وصول المتظاهرين إلى مسافة ياردات من نائب الرئيس السابق عندما أخرجه عملاء الخدمة السرية من مبنى الكابيتول.

كما ردد فانس انتقادات ترامب للطريقة التي حاكمت بها وزارة العدل مثيري شغب 6 يناير، متهماً الوزارة بتجاهل إجراءات الحماية القانونية الواجبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/vma5z8aj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"