إعداد: مصطفى الزعبي
يتعرض أطباء التلفزيون الأكثر شهرة في المملكة المتحدة، بشكل متزايد إلى استخدام صورهم في مقاطع الفيديو لبيع منتجات احتيالية عبر وسائل التواصل الاجتماعي،
ويستخدم المروّجون لهذه الأدوية أسماء موثوقة، بما في ذلك هيلاري جونز، ومايكل موسلي، ورانجان تشاترجي، للترويج لمنتجات تدّعي أنها تعالج ارتفاع ضغط الدم، والسكري، ولبيع حلوى القنّب.
و«التزييف العميق» هو استخدام الذكاء الاصطناعي لرسم صورة رقمية لإنسان حقيقي على مقطع فيديو لجسد ليس جسده، ومن الصعب التمييز أنها مزيفة، لكن إحدى الدراسات الحديثة تشير إلى أن ما يصل إلى نصف الأشخاص الذين تظهر عليهم مقاطع فيديو مزيفة تتحدث عن مواضيع علمية لا يمكنهم تمييزها عن مقاطع الفيديو الأصلية.
وعمل الطبيب البريطاني جون كورماك، مقيم في إسيكس، مع المجلة الطبية البريطانية لمحاولة التعرف إلى حجم ما يسمى بالأطباء المزيفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: «خلاصة القول هي أن إنفاق أموالك على إنتاج مقاطع الفيديو أرخص بكثير من إنفاقها على إجراء الأبحاث، والتوصل إلى منتجات جديدة وطرحها في السوق بالطريقة التقليدية».
وقال هنري أجدر، الخبير في تكنولوجيا التزييف العميق: «إن العدد الكبير من المحتوى المشكوك فيه على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يستغل صور الأطباء والمشاهير، هو نتيجة حتمية لثورة الذكاء الاصطناعي التي نعيشها حالياً، وإن التحول الديمقراطي السريع لأدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكن الوصول إليها لاستنساخ الصوت وإنشاء الصور الرمزية قد أدى إلى تحويل مشهد الاحتيال وانتحال الشخصية».
وقال متحدث باسم شركة ميتا، الشركة التي تمتلك كلاً من فيسبوك وإنستغرام، والتي استضافت العديد من مقاطع الفيديو التي عثر عليها كورماك: «سنحقق في الأمثلة التي أبرزتها المجلة الطبية البريطانية، ونحن لا نسمح بالمحتوى الذي يخدع الآخرين، أو يسعى للاحتيال عليهم عمداً، ونحن نعمل باستمرار على تحسين عملية الكشف والتنفيذ، ونحن نشجع أي شخص يرى محتوى قد ينتهك سياساتنا على الإبلاغ عنه حتى نتمكن من التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة».
