يوم عهد الاتحاد

00:19 صباحا
قراءة دقيقتين
2

في يوم 18 يوليو (تموز) 1971 تم وضع حجر الأساس لدولتنا. يومها توهج الأمل وحمل البشارة بأننا دولة واحدة وقيادة واحدة وشعب واحد، وأننا بدأنا الخطوة الكبرى لبناء دولة الإمارات المتحدة، التي تحمل الأمل الذي حلمنا به وبات حقيقة.

في ذلك اليوم بدأت مسيرة العمل والجهد، وانطلق البناء للحاضر والمستقبل، ومنطلقاً للخطوة الكبرى المتمثلة بتأسيس اتحاد الإمارات يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) من العام نفسه.

ففي ذلك اليوم تم توقيع وثيقة الاتحاد، ودستور دولة الإمارات، وأُعلن بيان اتحادها واسمها، وكان ذلك يوماً تاريخياً حمل فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شعلة الاتحاد مع إخوانه لتحويل دولة الإمارات إلى قبلة العالم، ودولة تسابق الزمن في الإنجازات على الأرض والفضاء.

وعندما يعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوم 18 يوليو (تموز) «يوم عهد الاتحاد» مناسبة وطنية تضاف إلى الأيام المجيدة الأخرى بعد «عيد الاتحاد» و«يوم العلم» و«يوم الشهيد»، إنما لتذكير الأجيال بأن وطناً شيده الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات، يستحق أن يبقى في الذاكرة، وأن المناسبات العظيمة يجب أن تظل محفورة في القلوب، لأنها مصدر الإلهام والعطاء والبذل والتضحية والعمل الذي لا يتوقف. كما تهدف كما قال سموه: «إلى ترسيخ الوعي الوطني لدى مختلف أفراد المجتمع حول الخطوات المحورية التي قادت إلى تأسيس الاتحاد»، كما يستهدف «يوم عهد الاتحاد» إلى «تعزيز القيم والمبادئ الوطنية التي وضعها المؤسس الشيخ زايد وإخوانه الحكام، التي لا تزال أساساً لمسيرة الوطن، إضافة إلى تعريف الأجيال بتاريخ بلادهم والتضحيات والجهود التي بُذلت لتحيق هذا الاتحاد التاريخي».

إن ثلاثة وخمسين عاماً من عمر الاتحاد، وهي قصيرة في أعمار الدول والشعوب، شاهدة على ما تحقق من إنجازات هائلة قد تصل إلى حدود المعجزة في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والتنموية والصحية والتعليمية والتقنية وفي البنى التحتية، إضافة إلى الفضائية. وكذلك الدور الذي تحولت فيه دولة الإمارات إلى ملتقى لشعوب العالم التي تبحث عن الإقامة والسعادة والاستثمار والأمن والأمان، بعدما صارت أيقونة للتسامح والتوحد الاجتماعي بمعزل عن الدين والثقافة والعرق.

الإعلان عن هذه المناسبة الوطنية يأتي في إطار حرص قيادتنا الحكيمة على ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن، لأن «يوم عهد الاتحاد» يجسد روح الوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن والالتزام بمواصلة المسيرة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً وتقدماً تحت راية الاتحاد.

إن يوم الثامن عشر من يوليو (تموز) 1971 هو يوم تجسدت فيه روح الوحدة التي لا تزال تنبض بالحياة، وتعطي الوطن هذا المدد الهائل من العطاء والبذل والإنجازات، وهو اليوم الذي كان الخطوة الأولى التي انطلقت منها دولة الإمارات نحو تحقيق المستحيل الذي نعيش في ظلاله.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2nfaz5

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"