عادي

قوة التبريد في القطب الشمالي تنخفض 25%

19:37 مساء
قراءة دقيقتين

إعداد: مصطفى الزعبي

كشف بحث جديد أجراه علماء في جامعة ميشيغان الأمريكية، أن القطب الشمالي فقد 25% من قدرته على التبريد منذ عام 1980 بسبب تناقص الجليد البحري وانخفاض الانعكاس، ما تسبب في خسارة عالمية تصل إلى 15% في طاقة التبريد.

وباستخدام قياسات الأقمار الصناعية للغطاء السحابي والإشعاع الشمسي المنعكس عن الجليد البحري بين عامي 1980 و2023، وجد الباحثون أن نسبة الانخفاض في قدرة تبريد الجليد البحري تبلغ نحو ضعفها نسبة في المتوسط ​​السنوي لمساحة الجليد البحري في كل من القطبين الشمالي والجنوبي، وإن تأثير الاحترار الإضافي الناتج عن هذا التغيير في قوة تبريد الجليد البحري يقترب من الحد الأعلى لتقديرات النماذج المناخية.

وقال مارك فلانر، أستاذ علوم وهندسة المناخ والفضاء والباحث الرئيسي بالدراسة: «عندما نستخدم عمليات المحاكاة المناخية لتحديد كيفية تأثير ذوبان الجليد البحري على المناخ، فإننا عادة نحاكي قرناً كاملاً قبل أن نحصل على إجابة».

وشهدت المنطقة القطبية الشمالية أكبر انخفاض الأكثر ثباتاً في قدرة تبريد الجليد البحري منذ عام 1980، ولكن حتى وقت قريب، بدا القطب الجنوبي أكثر مرونة في مواجهة تغير المناخ. ظل الغطاء الجليدي البحري مستقراً نسبياً من عام 2007 إلى العقد الأول للقرن الحادي والعشرين، وكانت قوة تبريد الجليد البحري في القطب الجنوبي تتجه فعلياً نحو الارتفاع في ذلك الوقت.

وبدأ تراجع استقرار الجليد في القطب الجنوبي عام 2016، عندما ذابت مساحة أكبر من ولاية تكساس في أكبر الرفوف الجليدية في القارة، وشهد عام 2016 والسنوات السبع التالية أضعف تأثير لتبريد الجليد البحري على مستوى العالم منذ أوائل الثمانينات.

وبعيداً عن اختفاء الغطاء الجليدي، فإن الجليد المتبقي أيضاً ينمو بشكل أقل انعكاساً، إذ يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وزيادة هطل الأمطار إلى خلق جليد أرق وأكثر رطوبة والمزيد من البرك الذائبة التي تعكس كمية أقل من الإشعاع الشمسي. وكان هذا التأثير أكثر وضوحاً في القطب الشمالي، حيث أصبح الجليد البحري أقل انعكاساً في الأجزاء المشمسة من العالم.

وتقول الدراسة: إن التغييرات التي طرأت على الجليد البحري في القطب الجنوبي منذ عام 2016 عززت ردود الفعل الاحترارية الناجمة عن فقدان الجليد البحري بنسبة 40%.

وقال البروفيسور أليشر دوسباييف، باحث مشارك: «من خلال عدم أخذ هذا التغير في التأثير الإشعاعي للجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية بالاعتبار، قد نفقد جزءاً كبيراً من إجمالي امتصاص الطاقة العالمي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8vpp2ys9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"