عادي
غياب السجلات الطبية الرسمية..

«إف بي آي» يطلب إفادته.. مفاجآت غير متوقعة في محاولة اغتيال ترامب

19:59 مساء
قراءة 5 دقائق
ترامب المحاولة

إعداد محمد كمال

تكشفت معلومات جديدة مفاجئة حول محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثناء تجمع انتخابي في بنسلفانيا، ومن بينها أن المحققين لم يتوصلوا حتى الآن إلى تحديد للطريقة الدقيقة التي أُصيب بها ترامب، في ظل غياب السجلات الطبية أو الروايات الرسمية، بعد مرور حوالي أسبوعين على الحادث.

ويقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بفحص العديد من الشظايا المعدنية التي تم العثور عليها بالقرب من مسرح الأحداث، لتحديد ما إذا كان سبب الإصابة، رصاصة أو شظايا، أو أي أسباب أخرى، أدت إلى خدش أذن الرئيس السابق، وفقاً لمسؤول إنفاذ القانون الفيدرالي.

  • إفادة ترامب

وقال المسؤول، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، إن المكتب طلب إجراء مقابلة مع ترامب كجزء من تحقيقه الأوسع، على أمل تقديم معلومات مؤكدة حول إطلاق النار، وربما سجل أكثر اكتمالاً لإصابته.

وظلت الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها حول الجسم الذي أصاب المرشح الجمهوري لمنصب الرئيس قائمة منذ إطلاق النار في 13 يوليو/تموز، حيث ادعى ترامب أنه أصيب برصاصة، ووصف نجاته بأنها عمل من أعمال التدخل الإلهي.

وكان المسؤولون أكثر حذراً، مشيرين إلى ضرورة تحليل الأدلة قبل إعلان ما أصاب ترامب (رصاصة أو شظية معدنية أو أي شيء آخر).

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إن فريق إعادة بناء إطلاق النار التابع للمكتب «يواصل فحص الأدلة من مكان الحادث، بما في ذلك شظايا الرصاص، ولا يزال التحقيق مستمراً».

وقال في بيان يوم الخميس، بالإضافة إلى إصابة ترامب، أطلق المسلح توماس كروكس، 20 عاماً، من بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا، النار على ثلاثة من الحاضرين في التجمع، ما أدى إلى مقتل أحدهم.

  • السجل الطبي

ولم يجب ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم حملة ترامب، عما إذا كان المكتب قد طلب مراجعة السجلات الطبية للرئيس السابق بعد الحادث، لكن ترامب لم ينشرها علناً.

ويرى المسؤولون أن التعرف إلى المقذوف أمر مهم، ولكنه ليس محوراً رئيسياً لتحقيق جنائي مترامي الأطراف في تصرفات المسلح. وأكدوا الاهتمام الشديد بالأساس المنطقي لمطلق النار، أو أي إشارة إلى أنه ربما كان لديه شريك أو مساعدة أخرى. ولم يتم العثور حتى الآن على دافع ولا متآمر.

وقال مايكل هاريجان، الموظف السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي: «إن أولوية المكتب هي معرفة ما إذا كان أي شخص قد ساعد مطلق النار والقضاء على أي تهديد مستمر». وأضاف: «من وجهة نظر التحقيق، فإن معرفة ما حدث لأذن الرئيس لا يهم حقاً». وإن كان ذلك يعد أمراً بالغ الأهمية من الناحية السياسية.

وقال كريستوفر راي، من مكتب التحقيقات الفيدرالي: «فيما يتعلق بالرئيس السابق ترامب، هناك بعض التساؤلات حول ما إذا كانت رصاصة أو شظية أصابت أذنه أم لا»، وقد أثار هذا التصريح رد فعل عنيفاً واستمراراً لهجمات الجمهوريين على راي.

وقال نائب جمهوري: «من المثير للصدمة أن كريستوفر راي لا يعرف ما هي الحقائق، لكن هذا ربما يقول المزيد عن أدائه الوظيفي - أو عدمه - أكثر من أي شيء آخر».

وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون لشبكة إن بي سي يوم الخميس: «لقد شاهدنا جميعاً الفيديو، وشاهدنا التحليل، وسمعنا من مصادر متعددة بزوايا مختلفة أن رصاصة اخترقت أذنه». وأضاف جونسون: «هناك الكثير من الإحباط والقلق بشأن قيادة هذه الوكالات».

  • تصريح ترامب

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي ليلة الخميس، انتقد ترامب راي قائلاً: «لا عجب أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي كان يتمتع بخبرة كبيرة في السابق فقد ثقة أمريكا»، وأضاف ترامب أنه لم يكن هناك زجاج ولا شظايا. «لا، للأسف، كانت رصاصة أصابت أذني، وأصابتها بقوة».

وقال المكتب في بيان إن المكتب «كان ثابتاً وواضحاً في أن إطلاق النار كان محاولة لاغتيال الرئيس السابق ترامب، مما أدى إلى إصابته، فضلاً عن مقتل أب بطل وإصابة عدة ضحايا آخرين».

ومن غير المعتاد أن يتدحرج نوع الرصاصة التي أطلقها كروكس من بندقيته نصف الآلية من طراز AR-15 من طرف إلى آخر وتتفكك بعد اصطدامها حتى بجسم صلب صغير. ويقول خبراء الأسلحة إن الشظية ربما اصطدمت، على سبيل المثال، بدعامة معدنية. ومع ذلك، كان من الممكن أن تخدش رصاصة أذن ترامب، فيما لم يستبعد مكتب التحقيقات الفيدرالي ذلك وعثر المحققون على ثمانية أغلفة على السطح، حيث كان يتمركز مطلق النار.

  • الحمض النووي

وقال خبراء الأسلحة إن مكتب التحقيقات الفيدرالي يمكن أن يعتمد على تحليل المسار، والفحص لأي رصاصة مرتبطة وجرح ترامب لمعرفة ما حدث. ويشير تحليل مفصل لمسارات الرصاص واللقطات والصور والتسجيلات الصوتية بقوة إلى أن ترامب قد أصيب بأول رصاصة من أصل ثماني رصاصات أطلقها كروكس.

وقد يكون المكتب محظوظاً أيضاً، ويجد الحمض النووي للرئيس السابق على جزء من الرصاصة. ولكن حتى هذا من غير المرجح أن يحدد ما إذا كانت الشظية أو الرصاصة الفعلية قد أصابت أذنه. ومن المرجح أن يستكشف المحققون سيناريو آخر، وهو أن الرصاصة، المميتة ولكن «الهشة»، ربما تكون قد انشطرت بعد أن خدشت أذن ترامب.

ويؤكد خبراء الأسلحة أن: «المشكلة التي تواجهها الرصاصة التي تتحرك بسرعة 3200 قدم في الثانية هي أنها تنقسم بسهولة شديدة عندما تصطدم بسطح ما قبل الهدف.. ويصبح من الصعب مع التشرذم التعرف بالتأكيد إلى ما حدث».

  • غياب التقرير الرسمي

وبعد مرور ما يقرب من أسبوعين على محاولة اغتيال ترامب، لا يوجد حتى الآن تقرير رسمي من حملة ترامب أو من حكومات الولايات أو الحكومات الفيدرالية حول سبب الجرح في أذنه اليمنى. وقد ترك هذا النقص القضية غير مستقرة وأثار تكهنات عبر الإنترنت.

ومما ساعد على إثارة الارتباك هو أن ترامب نفسه قال إنه أصيب برصاصة، لكن حملته لم تنشر أي تقارير طبية رسمية، ولم يدلِ طبيب ترامب الحالي برأيه.

وبدلاً من ذلك، نشرت الحملة مذكرة من طبيب البيت الأبيض السابق روني جاكسون، وهو الآن عضو في الكونجرس عن ولاية تكساس وحليف صريح للرئيس السابق، تقول إنه أصيب برصاصة في أذنه اليمنى. ورفض جهاز الخدمة السرية، الذي كان مسؤولاً عن الأمن في الحدث،

  • أدلة الرصاصة

أحد الأدلة الرئيسية هو بث فيديو مباشر يلتقط رد فعل ترامب عند إطلاق الطلقات الثلاث الأولى. ويُسمع صوت فرقعة الرصاص أثناء مرورها عبر الميكروفون الذي يتحدث فيه ترامب. وتنقضي ثانية تقريباً بين اللقطتين الأولى والثانية. وخلال هذه الفترة القصيرة، بدأ ترامب في الوصول إلى أذنه، وفقاً للقطات ومقاطع صوتية للحدث.

ويقول روب ماهر، خبير الطب الشرعي الصوتي في جامعة ولاية مونتانا: «إن ترامب يجفل، وتبدأ يده اليمنى بالفعل في الوصول إلى أذنه اليمنى خلال تلك الفترة بين الطلقة المسموعة الأولى والطلقة المسموعة الثانية». كما أن أصابع ترامب تنزف بمجرد أن يلمس أذنه.

ويشير التحليل إلى أنه بعد إصابة ترامب، يبدو أن الرصاصة الأولى تمر عبره وتضرب المدرجات على يساره، حيث يقف العشرات من أنصاره.

ويظهر النموذج وتحليل المسار أن الرصاصة انتقلت في خط مستقيم من المسلح إلى المدرجات، لتصطدم بترامب في طريقها.

وأصبحت الثغرات الأمنية التي سمحت لكروكس بإطلاق ثماني رصاصات دون عوائق، ثلاث منها على الأقل كادت تصيب ترامب بجروح خطيرة، موضوع تحقيق نشط في الكونجرس، وهو ما دفع مديرة الخدمة السرية المتهمة بالتقصير إلى تقديم استقالتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4thspawf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"