عادي

بحيرة مفقودة تكشف ماضي ومستقبل مناخ ليسوتو

15:45 مساء
قراءة دقيقة واحدة
بحيرة مفقودة تكشف ماضي ومستقبل مناخ ليسوتو
بحيرة مفقودة تكشف ماضي ومستقبل مناخ ليسوتو
إعداد: مصطفى الزعبي
اكتشف علماء من جامعتي ويتواترسراند جنوب إفريقيا وكوليدج لندن البريطانية، في أعالي مرتفعات ليسوتو الشرقية، 3400 متر فوق مستوى سطح البحر، بحيرة جبلية قديمة ازدهرت منذ آلاف السنين، ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على فصل خفي من تاريخ ليسوتو الطبيعي، ويكشف كيف شكل المناخ والجغرافيا المنطقة على مدى آلاف السنين.
ويوفر رؤى مهمة حول ديناميكيات المناخ السابقة ويساعد على التنبؤ بالتغيرات البيئية المستقبلية في هذه المنطقة الحساسة ذات الارتفاعات العالية.
والبحيرة تحتوي على نتوء دياتوميت، وهو نوع من الصخور الرسوبية الغنية بالبقايا المتحجرة (نباتات مائية صغيرة)، هو مصدر غني للبيانات المناخية التاريخية.
وكشف تحليل الباحثين للدياتوميت عن أن هذه المنطقة المرتفعة كانت تستضيف في السابق بحيرة ضحلة صغيرة، لكنها مستمرة، وكانت مزدهرة بالحياة منذ ما بين 4600 إلى 100 عام.
وتقدم هذه البحيرة، التي اختفت الآن، لمحة محيرة عن ماضي ليسوتو المناخي المائي وكيف أسهم التفاعل بين المناخ والمياه في تشكيل المنطقة على مدى آلاف السنين.
واختفت البحيرة بسبب ارتفاع درجة حرارة ما بعد الصناعة وإدخال الماشية إلى المرتفعات لعباً أدواراً حاسمة، ومع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، اختل التوازن الدقيق الذي يحافظ على البحيرة، ومن المحتمل أن الثروة الحيوانية أدت إلى تكثيف تآكل التربة وتغير الغطاء النباتي، ما أدى إلى تحويل البحيرة التي كانت متلألئة ذات يوم إلى الأراضي الرطبة التي نراها اليوم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mp76s35a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"