عادي

بعد تشكيك ترامب في هاريس.. هذه أبرز الحقائق عن «الأمريكيين الملونين »

21:20 مساء
قراءة 3 دقائق
هاريس وترامب

إعداد: محمد كمال

في حين أثار تشكيك دونالد ترامب في الهوية العرقية لكامالا هاريس، بتساؤله «هل هي هندية أم سوداء؟»، جدلاً كبيراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، فإن الإحصائيات الرسمية تكشف أن المجتمع الأمريكي يشهد تزايداً ملحوظاً في أعداد السكان متعددي الأعراق.

ويقول علماء الديموغرافيا إن عدداً متزايداً من الأمريكيين يصنفون على أنهم ينتمون إلى أكثر من عرق واحد (ملونين)، وأن العدد سيستمر في الارتفاع على مدار العقود المقبلة.

ويشير العلماء إلى أن التركيبة السكانية لأمريكا تغيرت في العقود الأخيرة، حيث أصبح أكثر من 12% من الأمريكيين الآن يعتبرون متعددي الأعراق.

  • إحصائيات لافتة

وتضاعف عدد الأمريكيين من «السود الآسيويين» ثلاث مرات على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، ليصل إلى أكثر من 600 ألف نسمة، وفقاً لتحليل صحيفة نيويورك تايمز، وهي ذات المجموعة التي تضم نائبة الرئيس الأمريكي هاريس، المولودة لأم هندية وأب من جامايكا.

وتكشف الإحصائيات الرسمية أن هناك قفزة في أعداد الأمريكيين متعددي الأعراق التي تتبعها علماء الديموغرافيا لعقود من الزمن، وهو ارتفاع ملحوظ يعكس التنوع المتزايد باطراد لسكان الولايات المتحدة. إذ ارتفعت أعداد اللاتينيين والآسيويين بشكل حاد منذ التسعينات، وكذلك معدل الزواج بين الأشخاص من أعراق مختلفة. وقد أدى هذا إلى المزيد من الأطفال متعددي الأعراق.

وقام مكتب الإحصاء الأمريكي أيضاً بتحديث منهجيته في عام 2020، حيث وفر مزيداً من الطرق للأشخاص لتحديد أنهم متعددو الأعراق، وهو التغيير الذي يقول علماء السكان إنه يعكس بشكل أفضل واقع الشعب الأمريكي.

وفي تعليقات ترامب، والتي أدلى بها أمام اجتماع مع رابطة الصحفيين السود في شيكاغو، تساءل عما إذا كانت هاريس تعرف بالفعل على أنها من عرقين. وأضاف ترامب عن هاريس، التي التحقت بجامعة تاريخية للسود، وتعهدت بإنشاء ناد للنساء الملونات، قائلاً إنها: «كانت هندية طوال الطريق، ثم فجأة تحولت وأصبحت تعتبر نفسها من السود».

وتشير البيانات إلى أنه من المرجح بشكل متزايد أن يتم تعريف الأمريكيين السود بأنهم متعددو الأعراق. ويقول حوالي 15% من الأمريكيين من أصل إفريقي إنهم متعددو الأعراق، وفي ولاية كاليفورنيا، مسقط رأس هاريس، يقفز هذا الرقم إلى 25%، أي أكثر من أي ولاية أخرى بها عدد كبير من السكان السود.

وتعد كاليفورنيا موطناً لحوالي 6% من السكان السود في الولايات المتحدة، وحوالي 19% من الأمريكيين الذين يقولون إنهم من السود والآسيويين.

ويشير روجيليو ساينز، عالم الديموغرافيا بجامعة تكساس في سان أنطونيو، إلى أن الآثار المترتبة على تزايد عدد الأشخاص متعددي الأعراق تكتسب أهمية خاصة بسبب ارتفاع نسبة الشباب بين هذه الفئة، مقارنة بالسكان البيض الذين يتقدمون في السن.

  • شباب متعدد الأعراق

وأظهر تحليل أن الأمريكيين الأصغر سناً، يوجد بينهم نسب أكبر من متعددي الأعراق. ومن بين الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً، يقول 19% إنهم متعددو الأعراق. لكن هذا ينطبق على 6% فقط من الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، حسبما تظهر بيانات التعداد السكاني.

ومن بين الأرقام الأكثر وضوحاً بين الأمريكيين السود أن 25% من أولئك الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً يقولون إنهم ينتمون إلى عرقين على الأقل، في حين أن 7% فقط ممن يبلغون 65 عاماً أو أكثر يقولون نفس الشيء.

  • تغير القوانين

وفتحت التغييرات التي طرأت على قوانين الولايات المتحدة في القرن الماضي الباب أمام الزواج بين الأعراق المختلفة، وفي عام 1967، وهو العام الذي صدر فيه حكم المحكمة العليا التاريخي في قضية لوفينغ ضد فيرجينيا الذي أبطل قوانين الولاية التي تقيد الزواج بين الأعراق، تجاوزت 3% فقط من الزيجات الخطوط العرقية، ولكن بحلول عام 2019، كان 11% من جميع الأمريكيين البالغين المتزوجين لديهم زوج من عرق مختلف، وفقاً لمركز بيو للأبحاث.

وقال علماء السكان إن الأمريكيين من أصل لاتيني أو آسيوي أو أمريكي أصلي، لديهم معدلات عالية بشكل خاص بشأن الزواج المختلط.

ويؤكد دويل مايرز، أستاذ السياسة العامة والديموغرافيا بجامعة جنوب كاليفورنيا: «سيستمر الوضع في التغير.. سوف تتقدم الأجيال الأكبر سناً وستحل الأجيال الشابة محلها، وهناك فرصة أكبر بكثير للجيل الأصغر للاختلاط».

وفي عام 2000، كانت المرة الأولى التي يتمكن فيها الأمريكيون من اختيار أكثر من عرق واحد في استمارات التعداد. وقبل ذلك، كان على الأمريكيين الذين لديهم آباء من أعراق مختلفة الاختيار بينهما لتحديد مربع واحد في استمارة التعداد.

وجاء التغيير بعد أن ضغط الأشخاص الذين لم يروا نموذجاً في استبيان التعداد السكاني يمكنه التقاط الفروق الدقيقة في هوياتهم العرقية والإثنية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32745hbb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"