عادي

دلافين البوسفور تشجّع على الرحلات السياحية

16:49 مساء
قراءة دقيقتين
1
اثنان من الدلافين في خليج البوسفور التركي

مع ظهور أول زعنفة دلفين فوق مياه مضيق البوسفور، تسود حماسة بين ركاب رحلة مجانية بالقارب لمشاهدة أحد أجمل المعالم السياحية في إسطنبول.

سواء كانت تعيش في هذه المياه أو تمرّ عبرها فقط، تشعر الدلافين وأسود البحر بأنها في موئلها في مضيق مزدحم يشطر المدينة التركية الكبرى التي يبلغ عدد سكانها نحو 16 مليون نسمة.

وينظم مجلس مدينة إسطنبول رحلات صيفية مجانية لمشاهدة الدلافين مع الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، لتعزيز التوعية بشأن المخاطر التي تواجهها الثدييات البحرية.

ويقول رئيس مشروع الحياة البرية أحمد يشار يلدز إن مجلس المدينة يبذل «كل ما في وسعه» لإبقاء الدلافين في المضيق الذي يربط البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط.

وقال الرجل البالغ 59 عاماً «هذا موئلها وينبغي استمرار عيش الدلافين هنا».

وأشار إلى أنّ وجودها في مضيق البوسفور مؤشر إلى وجود «نظام إيكولوجي مثالي»، مضيفاً «المضيق نظيف وأنظف من معظم الخلجان، ونرغب في إبقائه على هذا النحو».

حاملةً ميكروفوناً في يدها وواقفة فوق السطح العلوي للقارب، توضح رئيسة برنامج الثدييات البحرية التابع للصندوق العالمي للطبيعة في تركيا كانسو إيلكيلينك، للركّاب الموجودين في الأسفل، أنّ المضيق يُعدّ موئلاً لنوعين من الدلافين ونوع واحد من أسود البحر، وهو رقم لافت بالنسبة إلى ممر مائي مدني يشهد ازدحاماً.

وباعتباره ممرّاً رئيسياً للملاحة البحرية الدولية، مرّت 39 ألف سفينة عبر مضيق البوسفور خلال العام الفائت، بحسب وزارة النقل التركية، ولا تشمل هذه المركبات المائية قوارب النزهات والعبّارات التي تتنقل باستمرار من جانب إلى آخر.

وعلى الرغم من حجم أعمال الشحن وامتداد أكبر مدينة في تركيا، يبدو أنّ الدلافين تفضّل مياه المضيق على البحر الأسود وبحر مرمرة على كلا الجانبين.

ويعزو يلدز ذلك إلى وفرة الأسماك والتيارات القوية التي تزيل التلوث.

لكنّ الوضع ليس مثالياً للدلافين في المضيق، إذ يحذّر قائد مشروع الحياة البرية من مخاطر التغير المناخي والتلوث والصيد الجائر وخسارة الموائل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59bacarx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"