عادي

تقرير أسترالي: «إخفاقات جسيمة» وراء مقتل عمال الإغاثة بغزة.. وإسرائيل: «أغفل تفاصيل»

10:25 صباحا
قراءة دقيقتين
تقرير أسترالي: «إخفاقات جسيمة» وراء مقتل عمال الإغاثة بغزة.. وإسرائيل: «أغفل تفاصيل»
تقرير أسترالي: «إخفاقات جسيمة» وراء مقتل عمال الإغاثة بغزة.. وإسرائيل: «أغفل تفاصيل»
سيدني - (أ ف ب)
أفاد تقرير صادر عن الحكومة الأسترالية، بأن الضربة الإسرائيلية التي أودت بحياة سبعة عناصر إغاثة كانوا ضمن قافلة مساعدات في غزة، وقعت نتيجة «تعرّف خاطئ»، ومجموعة من «الإخفاقات الجسيمة» الأخرى.
وتضغط كانبيرا حالياً، على إسرائيل للاعتذار لعائلات الضحايا، وتحضّها على إعادة النظر في آليات تواصُل جيشها مع المنظمات الإغاثية في القطاع الفلسطيني.
وفي المقابل، أعلنت السفارة الإسرائيلية في كانبيرا، الاثنين، أن أستراليا «أغفلت تفاصيل مهمة» عندما قدمت نتائج تقرير عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة في غزة.
وكانت الأسترالية لالزامي «زومي» فرانكوم، من بين موظفي منظمة «وورلد سنترال كيتشن» (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية الأمريكية، الذين قتلوا في غارة نفذها الجيش الإسرائيلي، واستهدفت قافلتهم التي كانت تعمل على توزيع الغذاء والمياه في إبريل/ نيسان.
مغالطات
وردّت السفارة الإسرائيلية في كانبيرا، صباح الاثنين، قائلة إن تقرير الحكومة الأسترالية تضمن «للأسف بعض المغالطات، وقد أغفل تفاصيل بالغة الأهمية»، مثل استعداد الجيش للتعاون. وقالت السفارة في بيان إن «جيش الدفاع الإسرائيلي يتحمّل المسؤولية الكاملة عن الأخطاء الجسيمة التي أدت إلى الحادث المأساوي ليلة الأول من إبريل/ نيسان».
وأثار مقتل عمّال الإغاثة وهم، إضافة إلى المواطنة الأسترالية، ثلاثة بريطانيين وأمريكي-كندي، وبولندي، وفلسطيني، غضباً عالمياً، ومطالبات بضمان سلامة الطواقم الإنسانية في ظل الحرب الجارية منذ نحو عشرة أشهر في القطاع الفلسطيني المحاصر، والمدمّر.
ضربات متتابعة
وكُلّف قائد القوات الجوية الأسترالية السابق، مارك بينسكين، متابعة التحقيق الإسرائيلي.
ويُفيد تقريره الذي رُفعت عنه السرية ونشر، الجمعة، بأنّ ثلاث شاحنات ضمن قافلة المساعدات تعرّضت «لضربات متتابعة بشكل سريع نسبياً».
وخلُص بينسكين إلى أن مسيّرة إسرائيلية لأغراض الاستطلاع حدّدت المركبات، بعدما لاحظت أنّ عدداً من عناصر الأمن المرافقين لأعضاء المنظمة الخيرية كانوا يحملون أسلحة نارية.
وأوضح أن «خطأ في تقييم الوضع»، وحالة «إرباك» كانا وراء «التعرّف الخاطئ» إلى هؤلاء الموظفين الأمنيين.
واعتقد قادة عسكريون إسرائيليون أنهم مسلّحون من حركة حماس بدلاً من كونهم عناصر أمن مدنيين، وفق التقرير.
تسريح ضابطين
من جهة أخرى، اعتبر التقرير أن رد فعل إسرائيل كان «مناسباً»، مشيراً إلى تسريح ضابطين على وجه السرعة، وتوبيخ ثلاثة آخرين. وسارعت إسرائيل إلى إصدار اعتذار علني.
لكن التقرير خلص إلى أن على الجيش الإسرائيلي القيام بأكثر من ذلك تجاه عائلات الضحايا.
وقالت السفارة الإسرائيلية، الاثنين، إنها ستعمل «يداً بيد» مع منظمات الإغاثة في محاولة «لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة».
المحاسبة الكاملة
وأكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الأسبوع الماضي، أن كانبيرا ستواصل الضغط من أجل «المحاسبة الكاملة»، بما في ذلك عبر توجيه اتهامات جنائية. وقالت وونغ للصحافة «نعتقد حقاً أنه يتعيّن تقديم اعتذار».
و«وورلد سنترال كيتشن» منظمة غير حكومية أسّسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس، وتتّخذ الولايات المتحدة مقراً. وتقدّم الطعام للمناطق المنكوبة بأزمات إنسانية وكوارث طبيعية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2pysra

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"