عادي

ملتقى مالي للشعر العربي يحتفي بلغة الضاد

14:13 مساء
قراءة دقيقتين
المشاركون في الملتقى

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت جمهورية مالي، انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع جمعية البيان الأدبية، بمشاركة أكثر من 20 شاعراً.

أقيم الملتقى في قصر الثقافة في العاصمة باماكو، بحضور البروفيسور لسانا درامي مدير جامعة «إفريقيا الفرنسية العربية» في مالي، ود. عبد الصمد أحمد ميغا، رئيس جمعية البيان، إلى جانب محبي الشعر العربي، ومتذوقيه.

وألقى المنسق العام للملتقى عبد القادر إدريس ميغا، كلمة عبّر خلالها عن سعادته بتنظيم هذا الملتقى الذي يعد علامة فارقة في مالي، وتقدّم بالشكر والتقدير والعرفان لصاحب السمو حاكم الشارقة، على جهود سموّه المتواصلة في خدمة اللغة والشعر العربيين.

ولفت الدكتور لسانا درامي، إلى ما أنجزته الجمعية في ميادين الثقافة واللغة والأدب، مشيداً بجهود دائرة الثقافة في الشارقة لإنجاح الملتقى.

واستهل القراءات الشاعر الثائر الرستماني سعيد عثمان بقصيدة شعرية شنّف بها آذان الحضور، وقد أبهر الحضور بإلقائه المتميز، يقول فيها:

ويا مَن مضَوا قبلي ويا مَن تأخَّروا

إذا لم تروا شِعري فلمْ تَتذَوَّقوا

متى برز الكُهّانُ سِحرِيَ لاقِفٌ

متى استَبَقُوا إني الحِصانُ المُوَفَّقُ

نسختُ الفتى المحكِيَّ كالليلِ والضّحى

بسَطتُّ جناحي طائراً يتألِّق

فلا ترفعوا أصواتَكم فوق صوتِه

ولا تُبطئُوا إن قال قُوموا وصفِّقُوا.

الشاعرة حواء سيسي ألقت قصيدة بعنوان «اعتادت التحمّل»، وأخرى بعنوان «ريحانة النفوس»، حيث تحاول البحث عن ذاتها في سماوات القصيدة والبيان،، تقول:

الشّعرُ يَنْطِقُ فِي مَعْناكَ مُنْبهِرَا

وليس يَبلغُ -مهما يَجهَدُ- القَدَرَا

تَفِيضُ فِيكَ صباباتي متجددة

وَدَرُّ رُوحي غدَا في الْعشقِ مُنهمِرَا

مَاذَا سَأكتبُ والأقلامُ عَاجِزةٌ

عَنْ وَصْفِهِ، وَالنُّهَى فِي الْحضْرةِ انتَشرَا.

وعزف آدم محمد توغورا على أوتار القصيدة، وحمل الجمهور معه من غيب الهموم إلى الحب ودهشة الكلمة الممتلئة بالجمال، وألقى نصاً مميزاً بعنوان «مباراة غرامية» يقول فيه:

مَلَاعِبُ حُبِّنَا فَرَحٌ وَسَعْدُ

فَإِنِّي لِلتَّبَارِي مُسْتَعِدُّ

لَقَدْ مَرَّنْتُ نَفْسِي مُذْ صِبَاهَا

زَمَانَ يَضُمُّهَا فِي الْكَوْنِ مَهْدُ

وَلِي فِرَقٌ مِنَ الْإِخْلَاصِ أَقْوَى

صَبَاحَ مَسَاءَ فِي التَّنْشِيطِ تَعْدُو

وألقى الشاعر الشاب سيدو دامبلى قصيدة بعنوان «رسالة عاشق ولهان» يقول فيها:

لَمَّا رَأيْتُكِ ذَابَ الْقَلْبُ لَمْ يُطِقِ

سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقِ

يَا أَوَّلَ الْحُبِّ إنِّي الْيَوْمَ مُعْتَرِفٌ

مُذْ أَنْ شَمَمْتُ أَرِيجَ الدُّلِّ لَمْ أَفِقِ.

وقرأ الشاعر داود توكارا، نصاً بعنوان «ما لا يقوله أحد» وآخر بعنوان «تباريح الشوق» وفيه يقول:

آنَ الأوانُ لديَّ أنْ أَتَغَيّرَا

فالقلبُ مِنْ قمعِ العذابِ تفجّرَا

وليَ السّيولُ متى تجيشُ جوانحِي

ما بالعيونِ إذِ استحالتْ أنْهُرا.

وفي نص «يا حرف الضاد» يقول الشاعر عمرو عبد اللطيف ساغو:

وقد كتبتُ دواويني معتقة

مذ العقودِ لدى نادي الثقافاتِ

وما فخرتُ بحورُ الشعر تفخر بي

والكل يعرفُ ألفاتي وياءاتي.

وشهد ختام الملتقى تكريم الشعراء المشاركين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nhan8awn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"