عادي

افتتاح أول سفارة معرفة لمكتبة الإسكندرية في واشنطن

17:39 مساء
قراءة 3 دقائق

القاهرة: «الخليج»

افتتح د.أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود.أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أول سفارة معرفة من نوعها بالمكتب الثقافي المصري في واشنطن. وتم الافتتاح عبر «الفيديو كونفرانس»، بحضور د.شريف صالح، رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، وأحمد نصار، قنصل مصر في واشنطن، نائباً عن معتز زهران، سفير مصر بالولايات المتحدة الأمريكية.

وشهد الافتتاح توقيع بروتوكول تعاون بين مكتبة الإسكندرية والمكتب الثقافي المصري بواشنطن، لتفعيل خدمات سفارة المعرفة، التي تتنوع موضوعاتها لتشمل جميع العلوم والمعارف الإنسانية، من خلال توفير النصوص الكاملة والملخصات لمجموعة من أهم الدوريات العلمية، وإتاحة مستودع الأصول الرقمية، والذي يحتوي على نسخ كاملة للكتب والدوريات والرسائل العلمية المتوفرة بالمكتبة في صورة رقمية.

وينص البروتوكول على استفادة المكتب الثقافي المصري بواشنطن، من جميع الأدوات والامتيازات والمشروعات الرقمية المقدمة لزوار مكتبة الإسكندرية، حيث تتيح سفارة المعرفة الوصول إلى «مستودع الأصول الرقمية» والذي يضم 54000 كتاب كامل في كل تخصصات العلوم والآداب.

وأكد د.أيمن عاشور، أن هذا التعاون بين قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية ممثلاً في سفارات المعرفة، وقطاع الشؤون الثقافية والبعثات في المكاتب الثقافية، يتم في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي، لبناء منظومة متكاملة للتمثيل الثقافي المصري في الخارج لعرض وإبراز تنوع وثراء الثقافة المصرية.

وأوضح الوزير أن مكتبة الإسكندرية تُعد قبلة للعلم ومركزاً لإنتاج ونشر المعرفة، وملتقى للتفاعل بين الشعوب والحضارات، لافتاً إلى مكانة مكتبة الإسكندرية بين كُبرى مكتبات العالم، من خلال مراكزها البحثية ومشروعاتها، العلمية والثقافية.

وأوضح أن المراكز البحثية مثل مركز الدراسات القبطية، ومركز دراسات الإسكندرية وغيرها، تمكنت من إنتاج المعارف المتخصصة، كما نفذت المكتبة العديد من المشروعات الرائدة مثل «مشروع ذاكرة مصر المعاصرة»، و«تراث العسكرية المصرية»، و«توثيق التراث الحضاري والطبيعي»، و«ذاكرة قناة السويس»، وغيرها من المشروعات، التي حرصت على تسجيل وتوثيق تاريخ مصر بكل جوانبه، وتفاصيله.

وأضاف أن مكتبة الإسكندرية حرصت على تحقيق التكامل بين العلوم والفنون، من خلال إضافة المراكز المتخصصة، مثل «مركز الفنون»، و«بيت السناري»، حيث تهتم هذه المراكز بنشر الثقافة الفنية لجميع فئات المجتمع.

وأكد الوزير أن إضافة سفارات المعرفة للمكاتب الثقافية، يُعد دليلاً على وحدة الهدف، وهو توفير بيئة منفتحة تسمح بالتعلم، وتدعم نشر الثقافة المصرية، وإبراز ثرائها، إذ تتيح سفارة المعرفة مصدراً إضافياً للمعلومات عن مصر، ممثلاً في مستودع ضخم من المراجع والوثائق والأرشيفات المتنوعة، وسوف تتيح تلك السفارة الفرصة للمصريين من أجل متابعة الإنتاج الفكري في مصر، ومعرفة الجديد في كل المعارف والعلوم.

وقال إنها تتيح الفرصة للباحثين والدارسين من الأجانب والمصريين، على حد سواء، للإطلاع على أرشيفات ووثائق ومصادر كان يتعين عليهم السفر إلى مصر للاطلاع عليها، وبالتالي تفتح المجال لمزيد من الدراسات المتخصصة عن مصر في كل المجالات.

وأشار د.أيمن عاشور إلى أن سفارة المعرفة ستكون نافذة لمتابعة الجديد في الفنون، من خلال ما تقدمه مكتبة الإسكندرية من معارض، وأنشطة فنية، وفعاليات ثقافية، لافتاً إلى أن افتتاح سفارة المعرفة بالمكتب الثقافي المصري في واشنطن، يعد مبادرة يمكن تعميمها على المكاتب والمراكز الثقافية المصرية في أنحاء العالم، لتقديم صورة متكاملة عن حضارة مصر العريقة، وثقافتها المتنوعة، وتراثها الثري.

وقال د.أحمد زايد، إن سفارة المعرفة الجديدة تنفرد بكونها أول سفارة معرفة تدشنها مكتبة الإسكندرية خارج حدود القطر المصري، وتعتبر السفارة رقم 25 من سفارات المعرفة التي أنشأتها مكتبة الإسكندرية، حيث تنتشر سفارات المعرفة في مختلف أنحاء مصر، وفي داخل الجامعات المصرية الحكومية، وبعض هيئات ومؤسسات الدولة المصرية؛ لتقديم خدمات مكتبة الإسكندرية العلمية والثقافية والمعرفية للباحثين، والطلاب، ولجميع المهتمين بالشأن العلمي والمعرفي، بالمجان.

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى ⁠أن فلسفة سفارات المعرفة هي الذهاب إلى الناس، لاسيما فئة الشباب داخل محافظاتهم لتكون خدمات المكتبة متاحة لتغطي مختلف أنحاء مصر، موضحاً أن سفارات المعرفة تعد هي الجيل الثاني، أو البناء الثاني لمكتبة الإسكندرية الجديدة، ولكنه بناء رقمي يقدم خدمات المكتبة العلمية والمعرفية رقمياً بالمجان للشاب المصري، أينما كان.

يذكر أن فكرة إنشاء سفارات المعرفة، بدأت في عام 2014، كي تتمكن مكتبة الإسكندرية من تخطّي البُعد الجغرافي، وتوصيل خدماتها إلى أكبر عدد ممكن من المُستفيدين.

وتهدف سفارات المعرفة إلى تمثيل مكتبة الإسكندرية في جميع محافظات مصر بصفتها مراكز فرعية، وتطوير مهارات الطلاب في البحث العلمي، إضافة إلى تشجيع الطلاب على التعلم الذاتي، وتنمية مهاراتهم في شتى المجالات العلمية، والثقافية، والمعرفية، وإلقاء الضوء على أهم الأحداث والفاعليات، المحلية والدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4n6ud9xx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"