قال جان كلود تريشيه، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، إن الارتفاع السريع الأخير للين الياباني يمكن اعتباره تصحيحاً صحياً ومتأخراً، مشيراً إلى أنه لم يحن الوقت للذعر بشأن التأثير الأوسع في السوق.
وأوضح تريشيه خلال لقاء مع «سي إن بي سي» أن مزيجاً من السياسات النقدية اليابانية التي تحولت إلى التشدد، والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وبيانات الوظائف الأمريكية المخيبة للآمال هزت الأسواق في جميع أنحاء العالم يومي الجمعة والاثنين.
وأضاف: «لقد لعبت هذه الأمور الثلاثة دورها في ارتفاع الين مقابل الدولار. وأظن أن هذا التصحيح جاء متأخراً، لأن الجميع كانوا يعلمون أن الين لم يكن في وضع جيد، وأن التداول بالعوائد، كان نشطاً للغاية خلال فترة طويلة من الزمن».
- اقتراض العملة
ويتم تعريف «التصحيح» عموماً على أنه انخفاض في قيمة الأصل أو المؤشر بنسبة 10% أو أكثر، ما يجعله أقرب إلى الاتجاه طويل المدى.
وتتضمن التداول بالعوائد والتجارة بالفائدة، قيام المستثمر باقتراض عملة بأسعار فائدة منخفضة وإعادة استثمارها في أصول ذات عائد أعلى في مكان آخر، مع الاستفادة من هذا الفارق لتحقيق مكاسب مالية.
وانخفض الدولار الأمريكي بنسبة 5% تقريباً مقابل الين الأسبوع الماضي، وخسر المزيد من قيمته الاثنين، على الرغم من ارتفاعه بنسبة 0.5% يوم الثلاثاء. وفي الوقت نفسه، تراجعت أسواق الأسهم العالمية مع تعزيز أصول «الملاذ الآمن» مثل الفرنك السويسري وسندات الخزانة الأمريكية.
وقال تريشيه: «يمكن اعتبار التصحيح تصحيحاً صحياً في بعض النواحي. وسنرى بالطبع أنه يتعين علينا أن نبقى حذرين للغاية، لكن لدينا تفسيرات جيدة للتصحيح الذي لاحظناه يوم الجمعة الماضي وأمس». (وكالات)
