عادي

الملاكمة إيمان خليف تحولت إلى بطلة وطنية في الجزائر

12:36 مساء
قراءة 3 دقائق
إيمان بعد إعلان فوزها
مشجعو الجزائر في الملعب

تابعت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف التي وجدت نفسها في خضم عاصفة جدل كبير بسبب قوتها البدنية، مشوارها المميز في أولمبياد باريس 2024 وبلغت نهائي وزن 66 كلغ، بفوزها على التايلاندية جانجيم سوانافينغ المصنفة ثامنة في الدور نصف النهائي الثلاثاء.

وتغلّبت خليف التي سمحت لها اللجنة الأولمبية الدولية بالمشاركة بعد إيقافها من الاتحاد الدولي للعبة العام الماضي، على التايلاندية باجماع الحكام 5-0، وضمنت فضية على الأقل عندما تلاقي في نهائي الجمعة الصينية المصنفة ثانية ليو يانغ.

ردّت ابنة الخامسة والعشرين على سؤال لفرانس برس في المنطقة المختلطة «النهائي سيكون في مستوى مرتفع، سأدرس الخصمة الصينية التي تأهلت. أنا مثلي مثل كل الرياضيين، أنا هنا من أجل تحقيق حلمي».

  • فريق متخصّص

عن تعاطيها مع الحملة التي واجهتها في الأيام الأخيرة، أضافت لقناة بي إن سبورتس «هناك فريق خاص من طرف اللجنة الأولمبية الدولية يتتبعني ويقوم بالواجب كي أتفادى هذه الصدمة. أركّز على المنافسة والأشياء الأخرى ليست هامة. المهم اني في النهائي الآن».

وأهدت خليف الفوز «لوالدتي وأشكر والدي وكامل عائلتي وقريتي الصغيرة وكل الجزائر والعالم العربي والعالم».

تابعت معبرة عن دهشتها من الدعم الكبير الذي حصلت عليه في الملعب «قدّمت كل ما أملك. عملنا كفريق منذ سنوات والحلم أصبح حقيقة. أتمنى التركيز وان أكون قدر المسؤولية في نهائي الحلم».

وعن نزال الثلاثاء، أضافت خليف التي كانت قد ضمنت ميدالية بعد تغلبها على المجرية آنا لوتسا هاموري بالنقاط السبت في ربع النهائي «قدّمت أداء جميلاً وفزت بكامل الجولات. أشكر الملاكمة التايلاندية التي أعرفها منذ زمن وكنا سوياً في معسكر أخير في فرنسا لمدة 15 يوماً».

  • رولان غاروس حلبة

وتحوّل ملعب رولان غاروس الذي يستضيف أبطال التنس إلى حلبة لنزالات الملاكمة.

أمام مدرجات ممتلئة (15 ألف متفرج) تزيّنت بأعلام الجزائر وعلى صدى الحناجر التي صدحت «إيمان، إيمان»، فازت على خصمتها التايلاندية وبلغت النهائي.

لم ترغب سوانافينغ بالدخول في الجدل القائم حول إيمان، وقالت «سمعت الأخبار المتعلّقة بها، لكن لم أتابعها عن كثب. هي امرأة، لكنها في غاية القوّة».

وعمّت الفرحة في مقاهي الجزائر حسب صحفي فرانس برس. اجتمع العشرات من الرجال والسيدات لتشجيع ابنة البلاد.

قال أمين مالك مقهى حيث تجمّعت الجماهير في العاصمة «نحن فخورون بها. ننتظر الميدالية الذهبية. لقد شرفتنا وستشرف الجزائر».

وتجمهر الناس في قريتها بيبان مصباح بولاية تيارت لمتابعة النزال وصدرت الهتافات بعد إعلان فوزها، حسب مشاهد بثتها قناة «النهار تي في».

هنأها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على منصة إكس «شكرًا إيمان خليف على إسعادكِ كل الجزائريين، بهذا التأهل القوي والرائع للنهائي..الأهم قد تحقق، وبحول الله التتويج بالذهب..كل الجزائريات والجزائريين معكِ».

وبدعم من اللجنة الأولمبية الدولية التي هي على خلاف حاد مع الاتحاد الدولي للملاكمة الموقوف أولمبياً، تشارك خليف للمرة الثانية في الألعاب الأولمبية في باريس بعد حلولها خامسة في طوكيو صيف 2021.

أثار نزالها الخميس في دور ال16 مع منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني والذي لم يستمر سوى 46 ثانية بسبب انسحاب الأخيرة، خلافاً حاداً لاستبعادها مع الملاكمة التايوانية يو-تينغ لين من بطولة العالم العام الماضي في نيودلهي، بعد فشلهما في تلبية معايير الأهلية الجنسية.

لم تستوف خليف معايير الأهلية و«مستويات هرمون التستوستيرون» من قبل الاتحاد الدولي، حسب موقع الألعاب المخصّص للرياضيين المعتمدين في الأولمبياد، قبل أن يزيل لاحقاً سبب الاستبعاد، فيما سمحت لها الأولمبية الدولية بالمشاركة.

وزعم الاتحاد الدولي للملاكمة الذي يرئسه رجل الأعمال الروسي المرتبط بالكرملين عمر كريمليف، الاثنين أن الاختبارات التي أجريت على الملاكمتين أظهرت أنهما «ذكران».

ولم تتأخر اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية في الردّ، فقالت انها لا تعترف بالاتحاد الدولي «كمنظّمة شرعية، ولا يوجد له أي صلة بالألعاب الأولمبية. بطلتنا، إيمان خليف، تظل غير متأثرة بادعاءات الاتحاد الدولي للملاكمة الباطلة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfyw9m6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"