عادي
كلوديا ساهم: على «الفيدرالي» التخلي عن سياسته النقدية التقييدية

تراجع توقعات خفض الفائدة 50 نقطة في سبتمبر.. ولا تحرك طارئ

11:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
عدل المتعاملون في الأسواق العالمية توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة عقب تقرير ضعيف عن الوظائف الأسبوع الماضي، إذ يتوقعون خفض الفائدة بنحو 105 نقاط أساس بحلول نهاية العام.
لكن أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي أظهرت، الأربعاء، أن الأسواق تتوقع أيضاً احتمالاً بنسبة 65% لخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر، مقارنة مع 85%، سجلت الثلاثاء.
كلوديا ساهم
من جهتها، قالت كلوديا ساهم، كبيرة خبراء الاقتصاد في شركة New Century Advisors: «لا يحتاج الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل طارئ، على الرغم من البيانات الاقتصادية الأخيرة الأضعف من المتوقع».
وفي حديثها إلى قناة CNBC، قالت ساهم «نحن لسنا بحاجة إلى خفض طارئ، مما نعرفه الآن، لا أعتقد أن هناك كل ما يجعل ذلك ضرورياً».
ومع ذلك، قالت، هناك حالة جيدة لخفض 50 نقطة أساس، مضيفة أن الفيدرالي يحتاج إلى «التراجع» عن سياسته النقدية التقييدية.
التخفيف تدريجياً
وبينما يفرض بنك الاحتياطي الفيدرالي عمداً ضغوطاً هبوطية على الاقتصاد الأمريكي باستخدام أسعار الفائدة، حذرت ساهم من أن البنك المركزي يحتاج إلى توخي الحذر وعدم الانتظار لفترة طويلة قبل خفض الأسعار، حيث تستغرق تغييرات أسعار الفائدة وقتاً طويلاً للعمل من خلال الاقتصاد.
وقالت ساهم: «أفضل حالة هي أن يبدأوا في التخفيف تدريجياً، قبل الأوان. لذا فإن ما أتحدث عنه هو خطر [الركود]، وما زلت أشعر بقوة أن هذا الخطر موجود».
قاعدة ساهم
وكانت كلوديا ساهم هي الخبيرة الاقتصادية التي قدمت ما يسمى بقاعدة ساهم، والتي تنص على أن المرحلة الأولية من الركود تبدأ عندما يكون متوسط ​​معدل البطالة في الولايات المتحدة على مدار ثلاثة أشهر أعلى بنصف نقطة مئوية على الأقل من أدنى مستوى له في 12 شهراً.
وأدت أرقام التصنيع الأقل من المتوقع، فضلاً عن البطالة الأعلى من المتوقع، إلى تأجيج المخاوف من الركود وأثارت هزيمة في الأسواق العالمية في وقت مبكر من هذا الأسبوع.
معدل التوظيف
وبلغ معدل التوظيف في الولايات المتحدة 4.3٪ في يوليو، وهو ما يتجاوز عتبة 0.5 نقطة مئوية. يُعرف المؤشر على نطاق واسع ببساطته وقدرته على عكس بداية الركود بسرعة، ولم يفشل أبداً في الإشارة إلى الركود في الحالات التي تمتد إلى عام 1953.
وعندما سُئلت عما إذا كان الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود، قالت ساهم لا، على الرغم من أنها أضافت أنه «لا يوجد ضمان» للمكان الذي سيذهب إليه الاقتصاد بعد ذلك. «إذا حدث المزيد من الضعف، فقد يتم دفعه إلى الركود.» وتابعت: «نحن بحاجة إلى رؤية سوق العمل تستقر. إننا بحاجة إلى أن نرى النمو يستقر. إن الضعف يشكل مشكلة حقيقية، وخاصة إذا استمر ما أظهره لنا شهر يوليو/تموز، وهو أن وتيرة النمو سوف تتدهور».
مؤشر الدولار
وانخفضت أسعار الذهب قليلاً، الأربعاء مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2385.60 دولار للأوقية (الأونصة). وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 2425.30 دولار.
وقال ييب رونج، المحلل لدى آي.جي «يُترجَم الانتعاش في عائدات سندات الخزانة الأمريكية وقوة الدولار إلى بعض الضغوط التي دفعت أسعار الذهب للهبوط هذا الصباح».
وأضاف أن تراجع الذهب قد يكون محدوداً بسبب التوتر المستمر في الشرق الأوسط ومخاوف الركود العالمي، إذ تنتظر الأسواق المزيد من البيانات الاقتصادية لتوضيح الأوضاع في الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء إن الولايات المتحدة نقلت رسالة إلى إيران وإسرائيل مفادها أنه يتعين عدم تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، لكن وزارة الدفاع (البنتاجون) حذرت من أنها لن تتسامح مع الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 27.0561 دولار للأوقية. وزاد البلاتين 0.3 في المئة إلى 915.20 دولار، كما صعد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 877.24 دولار. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ezy38hm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"