عادي

روسيا تكبّد توغلاً برياً أوكرانيـاً خسائــر فـادحـة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
بوتين يترأس اجتماعاً لعدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين والدفاعيين

ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ب«استفزاز واسع النطاق» بعد توغل بري أوكراني في منطقة حدودية روسية، وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها كبدت قوات كييف المهاجمة لمقاطعة كورسك مئات القتلى وعشرات الدبابات والمدرعات، فيما تم إجلاء «آلاف الأشخاص» من المنطقة، كما أكدت الوزارة أن قواتها في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا قضت على 1885 عسكرياً أوكرانياً خلال 24 ساعة.

استفزاز جديد

قال الرئيس الروسي، أمس الأربعاء، إن أوكرانيا تقوم «باستفزاز واسع النطاق» في منطقة كورسك الحدودية التي شهدت توغلاً للقوات الأوكرانية منذ أمس الأول الثلاثاء. وأكد بوتين في بدء اجتماع حكومي بثه التلفزيون الروسي، «قام نظام كييف باستفزاز جديد واسع النطاق، حيث أطلق عشوائياً أنواعاً مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ، على المباني المدنية والمنازل وسيارات الإسعاف». وكلّف بوتين نائب رئيس الحكومة دينيس مانتوروف بالإشراف على تقديم كافة أشكال المساعدة لسكان المقاطعة.

وغادر آلاف الأشخاص من منطقة كورسك الروسية الحدودية.وقال الحاكم الإقليمي أليكسي سميرنوف في مقطع فيديو«بمساعدتنا، غادر آلاف الأشخاص منطقة القصف عبر وسائل نقل خاصة».وأضاف «الوضع في المنطقة تحت السيطرة».

وحاولت مجموعة من عشرات الدبابات والمدرعات الأوكرانية وقوة من 300 فرد من قوات النخبة الأوكرانية أول أمس الثلاثاء اقتحام بلدة حدودية في مقاطعة كورسك جنوب غربي روسيا.

خسائر أوكرانية

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق  الأربعاء تكبيد القوات المهاجمة 260 قتيلاً و7 دبابات و8 مدرعات وعشرات المركبات ومنصات الصواريخ معظمها غربية. وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أن بين خسائر قوات العدو مدرعتين من طراز «سترايكر» وجرافة هندسية و6 سيارات، وكاسحة ألغام وعربتي «بوك إم1» للدفاع الجوي ومحطة حرب إلكترونية.

وتواصل المروحيات الروسية تمشيط المنطقة، فيما توجه الطائرات الهجومية والمقاتلات ضربات موجعة لقوات كييف في العمق المحاذي لمنطقة الاعتداء. (أي مقاطعة سومي الحدودية الأوكرانية).

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 1885عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة في منطقة العملية العسكرية الخاصة، حيث صدت 7 هجمات ودمرت 6 دبابات ومدافع غربية ومركبات و6 مدرعات، بينها «برادلي» أمريكية وناقلة جند «إم 113» أمريكية و4 محطات حرب إلكترونية و6 مستودعات ذخيرة، ومستودع للوقود ونقطة انتشار مؤقتة للمرتزقة الأجانب، وإسقاط صاروخ «باتريوت» و11 صاروخ «هيمارس» أمريكية.

برامج صاروخية

 وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تخصص تمويلاً إضافياً لبرنامجها الصاروخي المحلي في محاولة لجسر الهوة في القدرات العسكرية مع روسيا التي لديها مجموعة واسعة من الأسلحة بعيدة المدى. وتحاول أوكرانيا، التي تجعل إنتاج المسيرات الهجومية بعيدة المدى أولوية، زيادة إنتاجها المحلي من الأسلحة مثل صاروخ نبتون، وهو صاروخ أوكراني مضاد للسفن يمكنه أيضاً قصف أهداف برية.

على صعيد آخر، حذر مسؤول روسي كبير أوكرانيا من مغبة التأخر في خوض مفاوضات للسلام بين البلدين، قائلاً إن الشروط ستكون أسوأ بالنسبة للشعب الأوكراني كلما تأجلت المفاوضات. وقال سيرغي شويغو، وزير الدفاع السابق الذي صار سكرتيراً لمجلس الأمن الروسي، إنه منذ أن طرح بوتين شروط السلام في 14 يونيو/حزيران، فقدت أوكرانيا 420 كيلومتراً مربعاً من أراضيها، فضلاً عن تكبدها المزيد من الخسائر البشرية. ونقل التلفزيون الحكومي عن شويغو قوله «فرص أوكرانيا تتضاءل تدريجياً»، مشيراً إلى أنها لم ترد على شروط روسيا وستخسر المزيد من الأراضي كلما تأخرت.

طرد دبلوماسيين

إلى جانب ذلك، أعلنت روسيا طرد موظف في سفارة مولدوفا، رداً على طرد دبلوماسي روسي في هذا البلد الذي يسعى للتقارب مع الاتحاد الأوروبي.

واتهمت روسيا،أوكرانيا بفتح «جبهة ثانية» في إفريقيا عبر دعمها «جماعات إرهابية»، بعد أيام على هجوم انفصاليين على جيش ومالي وعناصر فاغنر الروسية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5bfvp7vh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"