إعداد: محمد عزالدين
نجح علماء أتراك من جمعية ثقافة الرائحة والعطور، في إعادة صناعة عطر يوليوس قيصر، الذي كان يطلق عليه «التيلينيوم»، والمصنوع من مزيج الزهور والفواكه والزيوت الطبيعية وعرق المصارعين، بعد ألفي عام من وفاة الديكتاتور الروماني الذي تولى مقاليد الحكم خلال الفترة الممتدة من 46 إلى 44 قبل الميلاد.
وقال الباحثون في بيان لهم، إنهم بحثوا في الروايات التاريخية المتعلقة بوصفة عطر ورائحة قيصر، قبل شروعهم في محاولة إعادة صناعته بأنفسهم، وأنهم وجدوا أن العطر يحتوي على مزيج من النعناع والورد والليمون والبرغموت والخزامى والياسمين وزنبق الماء والبنفسج وخشب الأرز والعنبر، والمكون النهائي، وفقاً للأسطورة، هو إضافة عرق المصارعين.
وتابعوا: «كان العرق الذي يكشط من أجساد المقاتلين يعتبر شرفاً كبيراً، لاحتوائه على دمائهم، وجلدهم المقشر، وزيت الزيتون الذي تدهن به أجسادهم قبل توجههم إلى الساحة للقتال حتى الموت، ولاستخلاص هذه الرائحة، استخدمنا الباتشول، وهو نوع من النباتات له رائحة ترابية، وخشبية، ومسك، تحاكي رائحة عرق المصارعين؛ وأضحوا: « لقد ركزنا على إعادة صنع عطر تيلينوم، لأن قيصر جذب انتباه الجمهور بأسلوب حياته وملابسه وعطوره التي تبعها الجمهور باهتمام كبير».
كان الرومان القدماء يفضلون الروائح البسيطة التي تنبعث منها رائحة كريهة ونفاذة في الوقت ذاته، في حين كان الأباطرة والنبلاء الآخرون، بمن فيهم الكهنة والجنرالات العسكريون، يفضلون شراء عطور أكثر انتعاشاً من دول أخرى، أو تكليف عطور خاصة بهم من العلامات التجارية المحلية، لتمييز أنفسهم عن عامة الناس، وفي حين كان المصريون وبلاد ما بين الرافدين، أول الثقافات التي استخدمت العطور للأغراض الطقسية والطبية قبل 4 آلاف عام، إلا أن الرومان استخدموها للطيب والتعطر في القرن الأول.
وينوي الباحثون الآن طرح العطور المكتملة للبيع في تركيا وفرنسا وإيطاليا؛ اعتباراً من مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
