عادي
لليوم الثالث توالياً

جبهات القتال تلتهب بين موسكو وكييف في أعقاب توغل أوكراني

21:26 مساء
قراءة دقيقتين

«الخليج» - وكالات

تواصل القوات الروسية، الخميس، معاركها لليوم الثالث على التوالي، ضد القوات الأوكرانية التي اجتاحت الحدود الروسية في منطقة كورسك، في هجوم جريء على أكبر قوة نووية في العالم، أجبر موسكو على استدعاء جنود احتياط.

من جانبه، قال سلاح الجو الأوكراني، الخميس، إنه أسقط صاروخين من أصل أربعة، و4 طائرات مسيّرة أطلقتها روسيا خلال هجوم الليلة الماضية.

ووفقاً لتقرير سلاح الجو، أطلقت روسيا صاروخين من طراز «كيه.إتش-59» وجرى إسقاطهما بنجاح، وصاروخين باليستيين من طراز «إسكندر-إم».

وأوضح الجيش أن الصاروخين من طراز إسكندر استهدفا منطقة خاركيف، شمال شرق البلاد، ولم يقدم الحاكم أوليه سينيهوبوف، تقريراً عن تبعات الهجوم، حتى صباح الخميس.

  • أكبر هجوم

وفي واحدة من أكبر الهجمات الأوكرانية على روسيا في الحرب المستمرة منذ عامين، اخترق نحو ألف جندي أوكراني الحدود الروسية في الساعات الأولى من صباح السادس من أغسطس/ آب، بالدبابات، والمركبات المدرعة، وأسراب من الطائرات المسيّرة، والمدفعية، وفقاً لمسؤولين روس.

ووردت أنباء عن احتدام القتال بالقرب من بلدة سودجا التي يتدفق منها الغاز الطبيعي الروسي إلى أوكرانيا، ما أثار مخاوف من توقف مفاجئ لتدفقات الغاز إلى أوروبا. وقال مسؤولون أوكرانيون إن طريق نقل الغاز لا يزال يعمل.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه «استفزاز كبير».

وذكر أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم كورسك، أنه تم إجلاء آلاف السكان من المنطقة.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة، أكبر داعم لأوكرانيا، لم تكن على علم مسبق بالهجوم، وتسعى للحصول على مزيد من التفاصيل من كييف.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، بأن الجيش، وجهاز الأمن الاتحادي، أوقفا تقدم القوات الأوكرانية، ويخوضان معارك ضد وحدات أوكرانية في منطقة كورسك.

وأضافت الوزارة «تواصل وحدات من مجموعة القوات الشمالية، بالتعاون مع جهاز الأمن الاتحادي الروسي، تدمير تشكيلات مسلحة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في منطقتي سودجينسكي وكورينيفسكي، في كورسك المتاخمة مباشرة للحدود الروسية الأوكرانية».

والتزم الجيش الأوكراني الصمت حيال هجوم كورسك رغم أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أشاد بقدرة الجيش، الخميس، على إحداث «مفاجأة» وتحقيق النتائج. ولم يشر صراحة إلى كورسك.

وقال بعض المدونين الروس إن القوات الأوكرانية تتقدم صوب محطة الطاقة النووية في كورسك والتي تقع على بعد 60 كيلومتراً شمال شرقي سودجا.

وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري شهير من أصل أوكراني، ويناصر روسيا، إن معارك ضارية اندلعت على بعد نحو 30 كيلومتراً من محطة الطاقة النووية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، وتزود مساحة كبيرة من جنوب روسيا بالطاقة.

وتأتي المعارك حول سودجا في مرحلة حاسمة من الصراع الذي يعد أكبر حرب برية في أوروبا، منذ الحرب العالمية الثانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m7hhyhkw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"