عادي

«لا تفرقوا».. محمد يونس يدعو إلى الوحدة في بنغلاديش

20:05 مساء
قراءة دقيقتين

«الخليج» - وكالات

دعا رئيس حكومة بنغلاديش الجديد محمد يونس إلى الوحدة، وهو يحتضن والدة طالب قتل برصاص الشرطة في حادث أشعل الاحتجاجات الحاشدة التي أنهت 15 عاماً من حكم الشيخة حسينة.

عاد يونس (84 عاماً) الحائز جائزة نوبل من أوروبا في وقت سابق هذا الأسبوع لقيادة إدارة موقتة تواجه تحدياً هائلاً يتمثل بإنهاء الفوضى والعودة إلى المسار الديمقراطي، وقال للصحفيين: «مسؤوليتنا بناء بنغلاديش جديدة».

وقال يونس: «لا تفرقوا بحسب الدين»، ودعا يونس إلى الهدوء خلال زيارة لمدينة رانغبور في الشمال لتقديم العزاء بالطالب أبو سعيد، وهو أول طالب قُتل في الاضطرابات الشهر الماضي.

وقال: «أبو سعيد الآن في كل منزل، علينا الاقتداء بالطريقة التي تصرف بها، لا فوارق في بنغلاديش أبو سعيد».

وقتل أبو سعيد (25 عاماً) برصاص الشرطة من مسافة قصيرة في 16 يوليو/ تموز في بداية التظاهرات الطلابية ضد حكومة حسينة.

وانتحبت والدته وهي تتشبث بيونس الذي بدا عليه التأثر بوضوح وقد جاء ليعزيها مع أفراد الحكومة «الاستشارية» التي تتولى تصريف الأعمال.

وبكى إلى جانب يونس العضو في الحكومة ناهد إسلام (26 عاماً) المتخرّج في العلوم الاجتماعية، والذي قاد التظاهرات التي أدت إلى إطاحة حسينة.

  • تطهير حلفاء

فرت حسينة (76 عاماً) إلى الهند المجاورة الاثنين، على وقع تظاهرات حاشدة في شوارع دكا كانت بمنزلة نهاية دراماتيكية لقبضتها الحديدية على السلطة.

واتُهمت حكومتها بانتهاك حقوق الإنسان على نطاق واسع من بينها الإعدام خارج نطاق القضاء لآلاف من معارضيها السياسيين.

واختفى معها وزراء حكومتها الذين صُدموا بإطاحتها، فيما أُرغم عدد كبير من المسؤولين المعينين على الاستقالة، بمن فيهم قائد الشرطة الوطنية ،ومحافظ البنك المركزي.

والسبت، أصبح رئيس المحكمة العليا آخر المسؤولين الذين يعلنون استقالتهم.

وقال عبيد الحسن في بيان: «لم يعد ممكناً بالنسبة إليّ أن أقوم بمهمتي، لذلك قررت الاستقالة».

وترأس الحسن الذي عُيّن العام الماضي محكمة تعرضت للكثير من الانتقادات بعدما أمرت بإعدام الكثير، فيما كان شقيقه سكرتيرها لفترة طويلة.

وجاء إعلانه بعدما احتشد مئات المتظاهرين أمام المحكمة مطالبين باستقالته بحلول بعد الظهر.

وقال آصف نزار أحد قادة الاحتجاج الذي انضم الآن إلى حكومة يونس للصحفيين: «لا ينبغي أن يفعل أحد شيئاً يضع المحكمة العليا في مواجهة الانتفاضة الحاشدة للطلاب والشعب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4jybav5d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"