عادي

«شوب فاليو»..أثاث من عيدان الطعام المستعملة

19:34 مساء
قراءة دقيقتين
فرز عيدان الطعام

الشارقة: عائشة خمبول الظهوري

عيدان تناول الطعام كانت ولا تزال جزءاً لا يتجزأ من ثقافات العديد من الشعوب، وتستخدم من قبل نحو ثلث سكان العالم يومياً، ولكن الاستخدام المكثف لهذه الأدوات، التي غالباً ما تُستعمل لمرة واحدة، يصنع تحديات بيئية كبيرة، إذ إنه في كل عام، يُلقى بنحو 80 مليار زوج من عيدان الطعام في مكبات النفايات.

في الصين، التي تُعد أكبر منتج لهذه العيدان، يُسجل الناشطون البيئيون إزالة الغابات بمعدل 100 فدان يومياً لتلبية الطلب، وعلى الرغم من الجهود الحكومية لفرض ضرائب على الشركات المصنعة والترويج لاستخدام العيدان القابلة لإعادة الاستخدام، إلا أن المشكلة ما زالت قائمة بسبب الاعتماد الكبير على العيدان المصنوعة من خشب الحور الرجراج، البتولا، والخيزران.

أرفف مصنوعة من عيدان الطعام

في فانكوفر، يشير فيليكس بوك، مؤسس شركة «شوب فاليو» الناشئة، إلى أن المدينة وحدها تتخلص من 100 ألف عود طعام يومياً، إذ تقطع هذه العيدان آلاف الأميال من مصانعها في آسيا لتُستخدم لمدة 30 دقيقة فقط على مائدة الطعام. منذ عام 2016، يسعى بوك لإعادة تدوير عيدان الطعام المستعملة بدلاً من التخلص منها، إذ يجمع فريقه نحو 350 ألف عود طعام أسبوعياً من أكثر من 300 مطعم في فانكوفر، ليحولها إلى منتجات متنوعة مثل أرفف الكتب، وألواح التقطيع، والأثاث المنزلي، كما تمكنت الشركة من إنقاذ أكثر من 50 مليون زوج من عيدان الطعام من مكبات النفايات منذ تأسيسها.

تبدأ عملية إعادة تدوير العيدان بتغطيتها براتينج مائي لتعقيمها، ثم تُسخن في أفران مخصصة قبل أن تُفتت وتحول إلى ألواح مركبة تُستخدم في تصنيع منتجات جديدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yuat35bw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"