عادي
مستثمرون ينظرون إليه باعتباره عاملاً مهماً في تحليل القيمة

مؤشر سعر السهم في 52 أسبوعاً.. ماذا تقول الدراسات؟

17:47 مساء
قراءة 4 دقائق
إعداد: خنساء الزبير

يعد نطاق أعلى وأدنى سعر خلال 52 أسبوعاً مؤشراً فنياً يستخدمه بعض المتداولين والمستثمرين الذين ينظرون إلى هذه الأرقام باعتبارها عاملاً مهماً في تحليل القيمة الحالية للسهم وكمؤشر لحركة سعره في المستقبل.

ويقصد به أعلى وأدنى سعر بلغه التداول اليومي للأسهم، خلال الفترة الزمنية التي تعادل عاماً واحداً.

وقد يُظهر المستثمر اهتماماً متزايداً بسهم معين عندما يقترب سعره من الحد الأعلى أو الأدنى لنطاق سعره خلال 52 أسبوعاً أي النطاق الموجود بين أدنى وأعلى سعر خلال 52 أسبوعاً.

  • الاعتماد على الإغلاق اليومي

ويعتمد أعلى وأدنى مستوى للسعر خلال 52 أسبوعاً على سعر الإغلاق اليومي للأوراق المالية وفي كثير من الأحيان قد يخترق السهم أعلى مستوى خلال 52 أسبوعاً خلال اليوم لكن ينتهي به الأمر إلى الإغلاق دون أعلى مستوى خلال 52 أسبوعًا سابقًا، وبالتالي لا يتم التعرف عليه.

وينطبق الأمر ذاته عندما يسجل السهم أدنى مستوى له خلال 52 أسبوعا أثناء جلسة التداول لكنه يفشل في الإغلاق عند أدنى مستوى له خلال 52 أسبوعًا.

وفي هذه الحالات قد يكون الفشل في تسجيل أعلى مستوى/أدنى مستوى إغلاق جديد خلال 52 أسبوعًا مهمًا للغاية.

وإحدى الطرائق التي يتم بها استخدام رقم أعلى/أدنى مستوى خلال 52 أسبوعا هي المساعدة في تحديد وقت شراء سهم معين أو بيعه. فعلى سبيل المثال قد يشتري متداولو الأسهم سهمًا عندما يتجاوز السعر أعلى مستوى له خلال 52 أسبوعًا، أو يبيعونه عندما ينخفض السعر إلى ما دون أدنى مستوى له خلال 52 أسبوعًا.

والأساس المنطقي وراء هذه الاستراتيجية هو أنه إذا خرج السعر من نطاق 52 أسبوعا، إما أعلى أو أدنى هذا النطاق، فيجب أن يكون هناك بعض العوامل التي تولد زخمًا كافيًا لمواصلة حركة السعر في ذات الاتجاه.

وعند استخدام هذه الاستراتيجية يمكن للمستثمر استخدام أمر الإيقاف لبدء مراكز جديدة أو الإضافة إلى المراكز الحالية.

وليس من المستغرب أن يرتفع حجم تداول سهم معين بمجرد تجاوزه حاجز ال52 أسبوعا وهو ما أثبتته الأبحاث.

  • النظرية والدليل

فبحسب دراسة بعنوان «أنماط الحجم والسعر حول أعلى وأدنى مستويات السهم خلال 52 أسبوعاً: النظرية والدليل»، أجراها اقتصاديون من عدد من الجامعات الأمريكية في عام 2008، فإن الأسهم الصغيرة التي تجاوزت أعلى مستوياتها خلال 52 أسبوعاً أنتجت مكاسب زائدة بنسبة 0.6275% في الأسبوع التالي.

وعلى نحو مماثل حققت الأسهم الكبيرة مكاسب بلغت 0.1795% في الأسبوع التالي. ولكن مع مرور الوقت أصبح تأثير أعلى مستويات (وأدنى مستويات) 52 أسبوعاً أكثر وضوحاً بالنسبة للأسهم الكبيرة. ولكن على أساس عام كان لهذه النطاقات التداولية تأثير أكبر على الأسهم الصغيرة مقارنة بالأسهم الكبيرة.

  • عكس المسار

إن السهم الذي يصل إلى أعلى مستوى له خلال 52 أسبوعاً خلال اليوم لكنه يغلق سلبياً في نفس اليوم، ربما يكون قد وصل إلى ذروته، وهذا يعني أن سعره قد لا يرتفع كثيراً في الأمد القريب.

ويمكن تحديد ذلك إذا كان مخطط التداول اليومي يتخذ شكلاً معيناً «نجمي»، الذي يحدث عندما يتم تداول الأوراق المالية عند مستوى أعلى بكثير من سعر الافتتاح لكنها تنخفض في وقت لاحق من اليوم لتغلق إما أقل من سعر الافتتاح أو بالقرب منه. وغالباً ما يستخدم المحترفون والمؤسسات أعلى مستويات 52 أسبوعاً كطريقة لتحديد أوامر جني الأرباح كوسيلة لتثبيت المكاسب.

وربما يستخدمون أيضاً أدنى مستويات 52 أسبوعاً لتحديد مستويات وقف الخسارة كطريقة للحد من خسائرهم.

ونظراً للميل للصعود المتأصل في أسواق الأسهم فإن ارتفاع الأسعار خلال 52 أسبوعاً يمثل نظرة صعودية في السوق. وعادةً ما يكون هناك الكثير من المستثمرين المستعدين للتخلي عن المزيد من ارتفاع الأسعار من أجل تأمين بعض مكاسبهم أو كلها وغالباً تكون الأسهم التي تحقق ارتفاعات جديدة خلال 52 أسبوعاً هي الأكثر عرضة لجني الأرباح، ما يؤدي إلى تراجعات وانعكاسات في الاتجاه.

وعلى نحو مماثل عندما يسجل السهم أدنى مستوى جديد له خلال 52 أسبوعاً خلال اليوم لكنه يفشل في تسجيل أدنى مستوى إغلاق جديد له خلال 52 أسبوعاً فقد يكون هذا علامة على الوصول إلى القاع.

ويمكن تحديد ذلك إذا كان يشكل يومياً «شمعة المطرقة»، التي تحدث عندما يتم تداول الورقة المالية أقل بكثير من سعر الافتتاح، ولكن يرتفع في وقت لاحق من اليوم ليغلق إما أعلى أو بالقرب من سعر الافتتاح.

وهذا يمكن أن يؤدي إلى تحفيز البائعين على المكشوف للبدء في الشراء لتغطية مراكزهم، ويمكن أن يشجع أيضاً صائدي الصفقات على البدء في التحرك. والأسهم التي تسجل خمسة أدنى مستويات يومية متتالية على مدار 52 أسبوعاً هي الأكثر عرضة لتشهد ارتدادات قوية عندما تتشكل مطرقة يومية.

  • مثال توضيحي

لنفترض أن السهم «ايه بي سي» يتم تداوله عند أعلى سعر 100 دولار وأدنى 75 دولاراً خلال عام واحد. إذن فإن أعلى سعر/أدنى سعر له خلال 52 أسبوعاً هو 100 دولار و75 دولاراً.

وعادةً يُعتبر مستوى 100 دولار مستوى مقاومة بينما يُعتبر مستوى 75 دولاراً مستوى دعم. وهذا يعني أن المتداولين سيبدأون في بيع السهم بمجرد وصوله إلى هذا المستوى وسيبدأون في شرائه بمجرد وصوله إلى 75 دولاراً.

وإذا تم كسر أي طرف من النطاق بشكل قاطع فسوف يبدأ المتداولون في فتح مراكز جديدة، طويلة أو قصيرة، اعتماداً على ما إذا كان قد تم كسر أعلى مستوى أو أدنى مستوى خلال 52 أسبوعاً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/7bbz6659

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"